أدت مواجهات اليوم السبت، بين متظاهرين عراقيين وقوات الأمن في بغداد إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، في حين بحث رئيس الحكومة عادل عبد المهدي مع رئيس البلاد برهم صالح، مطالب المتظاهرين وسبل حفظ الأمن بالعراق.
وذكر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقتل ثلاثة متظاهرين، اثنان منهم بالرصاص الحي، وثالث قضى بعد إصابته بقنبلة غاز مسيل للدموع، في حين أصيب أكثر من 100 بجروح، خلال مواجهات بين القوات الأمنية والمحتجين، قرب ساحة التحرير بوسط بغداد.
وفي السياق ذاته، بحث رئيس الحكومة العراقي عادل عبد المهدي مع رئيس البلاد برهم صالح، اليوم السبت، مطالب المتظاهرين المناوئين للحكومة وسبل حفظ الأمن في البلاد.
وأفاد بيان صادر عن مكتب عبد المهدي، أن رئيس الوزراء استقبل، رئيس البلاد، وجرى بحث التطورات الجارية والتعاون بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.
وأضاف البيان أن الجانبين "بحثا أيضاً دعم جهود الحكومة والإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها استجابة لمطالب المتظاهرين، وسبل حفظ الأمن والاستقرار في عموم البلاد".
وتواجه الحكومة العراقية احتجاجات غير مسبوقة منذ سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، تطالب باستقالتها ورحيل النخب السياسية "الفاسدة".
لكن عبد المهدي يرفض تقديم استقالة حكومته قبل الاتفاق على بديل، وتعهد بإجراء الإصلاحات التي يطالب بها المتظاهرون.
ومنذ 25 تشرين أول/أكتوبر الماضي، يشهد العراق الموجة الجديدة للاحتجاجات، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين، خلفت 285 قتيلا على الأقل فضلا عن نحو 13 ألف مصاب.