عرب ٤٨
قررت الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للمكتب الرئاسي المصري، أمس الإثنين، أن تنظيم زيارة للصحافيين المصريين والأجانب إلى "مجمع سجون طرة" هي الطريقة الأمثل لدحض الاتهامات لمنظومة السجون المصرية بانتهاجها التعذيب والانتهاكات ضد المعتقلين، وخصوصا السياسيين منهم.
وصورت هذه الزيارة مجمع سجون طرّة، المعروف على نطاق واسع بقساوته التي وثقها مئات المحامين والمعتقلين على مدار الأعوام القليلة الماضية، على أنه مكان يعنى بـ"رفاهية" المعتقلين، بعكس النهج القمعي المتزايد للأجهزة السيادية في مصر.
وجاءت هذه الزيارة بعد يومين فقط من تصريح المقررة الخاصة للأمم المتحدة، المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامارد، في بيان، أن موت الرئيس المصري الراحل، محمد مرسي، يمكن اعتباره وفق الظروف التي اعتُقِل فيها، "قتلا عقابيا تعسفيا من قبل الدولة"، وهو ما يُعدّ أول إعلان دولي عن دور للحكومة المصرية في موته.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي نشرتها الأذرع الإعلامية للنظام المصري، تقديم أطعمة "فاخرة" نسبيا، للمعتقلين، مثل الفواكه واللحوم، رغم أن معتقلين كُثر اشتكوا في الآونة الأخيرة من سوء التغذية الشديد في السجون المصرية.
وأدت هذه الزيارة التي اعتُبرت "مسرحية" على نطاق واسع، إلى موجة سخرية شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقها مستخدمون ضد الدعاية الإعلامية الكاذبة للنظام.