قال محافظ سلفيت اللواء د. عبدالله كميل ان ما تقوم به عصابات المستوطنين ومن يقف وراءهم ويساعدهم ويمنحهم الامان لارتكاب المزيد من الجرائم اليومية بحق بلداتنا وقرانا والاهالي في محافظة سلفيت يعد ارهاب دولة منظم ويستدعي التحرك على كافة المستويات للجمه.
جاء ذلك بعد قيام مجموعة ارهابية من المستوطنين فجر الجمعة باعطاب اطارات ما يزيد عن 45 مركبة وخط شعارات عنصرية على جدران المنازل ومركبات المواطنين الخاصة في بلدة كفرالديك وقرية سرطة بمحافظة سلفيت.
واضاف المحافظ كميل" من أمن العقوبة أساء الادب والمستوطنين بهذه الافعال الجبانة تجاوزوا كل الخطوط الحمراء ويجب محاسبتهم ووضع حد لممارساتهم بالفعل وليس بالقول." مؤكدا على تحرك محافظة سلفيت ومؤسساتها الامنية والرسمية على مختلف الصعد لوقف هذه الاعتداءات التي باتت نهجاً للمستوطنين واعوانهم في المحافظة متخوفا ان يتبعها جرائم اكبر.
وشدد المحافظ على ضرورة وجود لجان حراسة ليلية في كافة البلدات والقرى وذلك يتطلب تحرك عاجل وتعاون الهيئات المحلية مع فصائل العمل الوطني والاهالي وكافة المؤسسات لصد المعتدين.
وفي سياق اخر، استضاف محافظ سلفيت وعضو المجلس الثوري لحركة فتح اللواء د. عبدالله كميل اليوم نائب رئيس حركة فتح محمود العالول وعضو اللجنة المركزية للحركة دلال سلامة في لقاء نسوي نظمته محافظة سلفيت في قاعة الشهيد شاستري، بعنوان " دور المرأة الفلسطينية في العملية الديمقراطية " بحضور قائد المنطقة وأمين سر حركة فتح اقليم سلفيت وعدد من مدراء المؤسسات الامنية والرسمية وحشد من النساء العاملات في مؤسسات المحافظة.
اللواء كميل رحب بالحضور ، وشكر نائب رئيس حركة فتح العالول وعضو اللجنة المركزية دلال سلامة على زيارة محافظة سلفيت والمشاركة في هذا اللقاء لاهميته في ظل الظروف السياسية الاستثنائية التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية، واستعرض ابرز المحطات النضالية والانجازات الوطنية لكل منهما. وأكد كميل على دور المرأه الفلسطينية المناضلة في شتى المجالات، لافتا انها تشكل نموذجاً في التميز والابداع ولها خصوصية في حالتنا الفلسطينية وتستحق الاحترام والتقدير لمساهمتها الى جانب الرجل في بناء الوطن وإرساء أسس الدولة.
وشدد المحافظ كميل على أهمية وضع خطة وطنية لمواجهة ممارسات الاحتلال الاستيطانية والعدوانية المتواصل بشكل يومي ضد ابناء المحافظة، مشيرا الى وجود ما يزيد عن 24 مستوطنة إسرائيلية مقابل 18 تجمع سكاني فلسطيني في محافظة سلفيت، وبين الاعتداءات اليومية التي ترتكب بحق كل ما هو فلسطيني وأهمية العمل وتضافر الجهود لوضع حد لها.
نائب رئيس حركة فتح ابو جهاد العالول في بداية حديثه ثمن جهود اللواء كميل محافظ سلفيت ومساعيه في التصدي لممارسات الاحتلال وتعزيز صمود المواطنين في المحافظة، وشكر محافظة سلفيت ومحافظها على هذه الاستضافة . مؤكدا على أهمية سيرة القائد الرمز ياسر عرفات وما احدثته من تغيير في تاريخ القضية والشعب الفلسطيني محليا وعربيا ودوليا، مبينا ان الشهيد ابو عمار سيبقى خالدا في قلوبنا للأبد.
وشدد العالول على إصرار شعبنا الفلسطيني وقيادته وعلى رأسها الرئيس ابو مازن على تحقيق الحلم باقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وبين اهمية المشاركة الفاعلة للمرأة في الانتخابات القادمة داعيا الى التسجيل في القوائم والإسراع في تحديث السجلات الانتخابية. كما استهجن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الداعمة والمؤيدة لسرطان الاستيطان الإسرائيلي، مؤكدا انه لا يمكن السكوت على جرائم الاحتلال وممارساته الاستيطانية المتواصلة وانه يجب مواجهتها والتصدي لها بشتى الوسائل المتاحة.
دلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بدورها، باركت لحركة فتح في محافظة سلفيت انعقاد مؤتمرها وانتخاب لجنة إقليم جديدة، وتوجهت الى النساء المشاركات في اللقاء قائلة :"نحن شركاء في مرحلة النضال والتحرر الوطني، ونتوجه إليكن في إطار الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية للعمل على ايجاد قاعدة نسوية صلبة وقادرة على مواجهة المرحلة القادمة وخوض الانتخابات بعزيمة وثبات وبشكل يلبي طموح المرأة الفلسطينية لضخ دماء جديدة للحركة العملاقة." مشيرة الى ضرورة تجنيد نساء تعي متطلبات ما هو قادم للانتساب الى الاتحاد العام للمرأة، وبينت ان آخر موعد للتسجيل والانتساب للاتحاد هو يوم 30 من شهر تشرين ثاني الجاري. وتطرقت للحديث عن انجازات الاتحاد ودوره في حماية مسيرة النضال والقرار الوطني.
وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش وتوجيه التساؤلات من قبل المشاركات والحضور والإجابة عليها. حيث تم توجيه الشكر والتقدير لمحافظ سلفيت اللواء كميل وطاقم المحافظة وللضيوف ولكل من ساهم في عقد وإنجاح هذا اللقاء.
ترأس محافظ سلفيت اللواء د. عبدالله كميل مساء اليوم السبت اجتماعا لمجلس بلدي سلفيت، في إطار اللقاءات المتواصلة التي يقوم بها المحافظ للاطلاع عن كثب على اهم احتياجات الهيئات المحلية من المشاريع والتحديات التي تواجه عملها في ظل وجود الاحتلال، وذلك بحضور امين سر حركة فتح اقليم سلفيت ورئيس واعضاء المجلس البلدي.
في بداية الاجتماع رحب رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم زبيدي باسم الأعضاء بالمحافظ كميل وأثنى على اهتمامه الدائم وجهوده المتواصلة لتذليل كافة الصعوبات التي تعترض عمل مؤسسات محافظة سلفيت وخاصة الهيئات المحلية، لتحقيق التنمية المنشودة وتوفير المشاريع التطويرية التي من شانها تعزيز صمود المواطن الفلسطيني فوق أرضه.
محافظ سلفيت اللواء عبدالله كميل أكد على ان بلدية سلفيت شكلت في الماضي والحاضر نموذج يحتذى به في العمل والعطاء والتخطيط السليم والتكاتف والانسجام على الصعيد الداخلي وكذلك مع المجتمع المحلي لتحقيق المصلحة العامة وتوفير أفضل الخدمات للمواطنين من خلال طرح مختلف القضايا والاحتياجات ومناقشتها على الطاولة.
واستمع المحافظ كميل لمداخلات قدمها رئيس المجلس والاعضاء و امين سر حركه فتح حيث كان الحوار مسؤولا وايجابيا، كما اطلع على الاحتياجات والخطط المستقبلية لبلدية سلفيت واهم المشاريع التطويرية والخدماتية التي تسعى جاهدة لانجازها وتوفيرها بالتعاون مع الجهات المختصة في كافة المجالات المتعلقة بالصحة والبيئة والتعليم والبنية التحتية والخدمات والاستثمار وغيرها، والتأكد على أهمية وجود مكب نفايات صحي للمحافظة بدلا من المكبات العشوائية.
وأكد كميل على وقوف محافظة سلفيت الى جانب بلدية سلفيت وكافة البلدات والقرى، تنفيذا لتوجهات وتطلعات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ابو مازن لمواجهة مخططات الاحتلال والاستيطان، وذلك من خلال سعيها الدائم لتوفير كافة احتياجات الهيئات المحلية من المشاريع المختلفة بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والجهات الدولية الصديقة للشعب الفلسطيني.
وأثنى المحافظ كميل على جهود بلدية سلفيت ممثلة برئيسها وأعضائها وطواقمها وكذلك المؤسسات الأمنية والرسمية والأهلية وحركة فتح في خدمة المواطنين والسعي الدائم لتطوير هذه الخدمات وتسهيل وتسريع عملية تقديمها للأهالي في شتى المجالات إضافة للحفاظ على امن وأمان المواطن وتعزيز ثقافة السلم الأهالي.
وتطرق محافظ سلفيت للحديث عن الهجمة الاستيطانية المستعرة في كافة تجمعات المحافظة واعتداءات عصابات المستوطنين ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم والتي باتت نهجا وسلوكا شبه يومي، حيث كان آخرها في بلدتي كفرالديك وسرطة غربي المحافظة. مشددا على ضرورة التحرك العاجل على كافة المستويات وتوحيد الجهود بين المؤسسات الأمنية والرسمية والأهلية والشعبية وفصائل العمل الوطني لصد هذه الاعتداءات وتجنب تكرارها وتصاعدها في الفترة القادمة.