اد الهدوء إلى وسط العاصمة اللبنانية بيروت، بعدما اندلعت اشتباكات متقطعة، منتصف ليل أمس الأحد، بين متظاهري الحراك اللبناني ومناصري لحزب الله وحركة أمل.
وأفاد مراسل "قدس برس"، أنه وبعد أن عمد العشرات من شبان الحراك اللبناني إلى قطع عدد من الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية، إثر دعوات للإضراب العام اليوم الغثنين، حضرت مجموعات كبيرة من مناصري حزب الله وأمل إلى جسر الرينغ (وسط بيروت) الذي كان قد قطعه عدد من الشبان.
وبرر مناصرو حزب الله وأمل حضورهم لجسر الرينغ، للتعبير عن رفضهم المس برموزهم الدينية والحزبية، ولسياسة قطع الطرقات، وفق تعبيرهم.
وكان الطرفان، قد تبادلا الشعارات السياسية والحزبية، حيث رفع شبان الحراك الأعلام اللبنانية وهتفوا بشعارات "كلن يعني كلن" و"ثورة ثورة"، فيما هتف مناصرو الأحزاب بشعارات مؤيدة لحزب الله وحركة أمل، رافعين أعلامًا حزبية.
وامتدت الاشتباكات لأكثر من ثلاث ساعات ونصف، تخللها رشق بالعصي والحجارة، أدت وفق "المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني"، إلى إصابة خمس أشخاص على الأقل من بينها تعرض أحدهم للطعن بسكين.
وبعد عمليات كر وفر بين الطرفين، عمدت قوة مكافحة الشغب إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع، لتفريق المتظاهرين من الجانبين، حتى نجحت بذلك، مع انسحاب عناصر حزب الله وحركة أمل وعودتهم أدراجهم.
بدورها أشارت وسائل إعلام، أن حزب الله وحركة أمل قد نفيا علاقتهما بالأشخاص الذين تهجموا على شبان الحراك.
هذا ودخلت الاحتجاجات الشعبية في لبنان، يومها الأربعين، مع دعوات من الحراك إلى التصعيد بدءًا من اليوم الاثنين والإضراب العام في كافة المناطق اللبنانية، للضغط على السلطة اللبنانية للدعوة إلى استشارات نيابية لترشيح اسم لرئاسة الحكومة يكون من خارج الأحزاب السياسية، ليشكل بدوره حكومة تكنوقراط.
ويشهد لبنان، منذ 17 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، احتجاجات شعبية واسعة، تطالب بمحاسبة المسؤولين اللبنانيين واسترداد الأموال المنهوبة منهم، وإلغاء المحاصصة الطائفية.