شارك يوم الأحد العشرات من ذوي الإعاقة، في "ماراثون للكراسي المتحركة"، نظمته جمعية إعمار للتنمية والتأهيل بالتعاون مع الاتحاد الفلسطيني العام للمعاقين، بمناسبة "يوم المعاق العالمي" في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتسابق المشاركون البالغ عددهم 20 معاقًا، في شارع جمعية إعمار حتى مفترق الشؤون الاجتماعية"، على كراسي متحركة، لمسافة 200 متر.
وافتتح الماراثون، بمؤتمر صحفي أعلن خلاله مدير التأهيل بجمعية إعمار عماد اسليم عن خطوات احتجاجية لذوي الإعاقة للمطالبة بحقوقهم خلال العام المقبل.
ووجه اسليم رسالة إلى منظمة الأمم المتحدة التي أقرت اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة وعلى رأسها أمينها العام "أنطونيو غوتيريش" بضرورة الوقوف عند مسؤولياتها وتقديم التسهيلات وإزالة العقبات أمام ذوي الإعاقة في فلسطين عامة وقطاع غزة بشكل خاص.
وأوضح أن في القطاع أكثر من 47 ألف مُعاق أي ما نسبته تقريبًا 2.4% من إجمالي السُكان، مشيرًا إلى أن الإعاقة الحركية الأكثر انتشارًا بينَ الإعاقات في القطاع بنسبة 35%.
ولفت إلى أن تنظيم نشاط "الماراثون الرياضي"، للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية يأتي تدعيما لحقوقهم المسلوبة.
وذكر أن جمعيته تقدم العديد من الأنشطة والبرامج لذوي الإعاقة بمُختلف فئاتهم العمرية وأنواع إعاقاتهم (الحركية، السمعية، النمائية، الحسية، التعليمية، العقلية..)، من خلال مراكزها المُختلفة ومدرستها "بسمة" الخاصة.
ولفت إلى أن جمعيته تتعامل من خلال برامجها وأنشطتها المُختلفة وتقدم خدماتها "التأهيلية، العلاجية والإغاثية" لأكثر من 35 ألف شخص من ذوي الإعاقة بالإضافة لذويهم في مُحافظات جنوب قطاع غزة.
ودعا اسليم المُؤسسات الدولية المانحة إلى ضرورة دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، ومُساندتهم لتحدي إعاقتهم ودمجهم بشكل سوي وإيجابي في المُجتمع المحلي.
وشدد على دور الأشخاص ذوي الإعاقة، وضرورة تبني أفكاركم وتمكينِ دمجكم ومُشاركتكم في صِناعة القرار.
من جانبه، قال مسؤول الاتحاد العام للمعاقين بخان يونس خالد قنن إن تنظيم الماراثون يأتي "في محاولة للفت الأنظار تجاه قضايا المعاقين الذين يعانون كثيرا في المجتمعات العربية، وخاصة المجتمع الفلسطيني".
وأضاف "اليوم يوجه ذوو الإعاقة، رسالة لصُناع القرار في الأراضي الفلسطينية، أن يعتبروهم جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، وينظروا إليهم نظرة احترام، وليس نظرة شفقة، ويمنحوهم كامل حقوقهم التي وردت بالقانون الفلسطيني".
وأوضح أن ذوي الاحتياجات الخاصة في فلسطين، بحاجة لخدمات كثيرة، إضافة إلى مطالبهم الدائمة بمنحهم حقهم في الحصول على وظائف في المؤسسات الحكومية، وغير الحكومية.
ويوافق (3 ديسمبر/ كانون الأول) من كل عام، اليوم العالمي لذوي الإعاقة، وهو يوم خصصته الأمم المتحدة عام 1992 بهدف زيادة الفهم لقضايا الإعاقة، وزيادة الوعي في دمج أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية.