بيروت - خدمة قدس برس
أعلن "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، اليوم الأحد، عن تبنيه لمخرجات مؤتمر "الأبارتايد"، ودعمه للتحالف الدولي من أجل تفكيك نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في بيان صادر عن "فلسطينيو الخارج"، عقب انتهاء مؤتمر "الأبارتايد"، الذي عقد في مدينة اسطنبول التركية، يومي الجمعة والسبت، بتنظيم المنظمة العالمية لمناهضة التمييز والفصل العنصري، وبشراكة مع اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، تحت عنوان "المؤتمر العالمي الأول حول الأبارتايد الإسرائيلي: الأبعاد والتداعيات وسبل المواجهة"، في فندق ماريوت بمدينة إسطنبول.
وشهد المؤتمر حضوراً لافتاً لشخصيات رسمية، من بينها عدنان تانري فاردي كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والدكتورة ريما خلف رئيس المنظمة العالمية لمناهضة التمييز والفصل العنصري، وعلي كرت رئيس اتحاد المنظمات الاهلية في العالم الإسلامي، والمطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، وبمشاركة أكثر من 300 شخصية يمثلون العديد من منظمات المجتمع المدني، وسياسيين وأكاديميين ودبلوماسيين وناشطين من جميع أنحاء العالم.
ودعا "المؤتمر الشعبي"، الذي يتخذ من العاصمة بيروت مقرا له، في بيان، إلى "تعميم مثل هذه الأنشطة الفاضحة لممارسات وسياسات الكيان العنصري".
وأكد أن "هذه الأنشطة والبرامج من شأنها محاصرة الكيان الصهيوني وخلق أجواء دولية داعمة للحق الفلسطيني".
وشدد "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" - والذي يهدف لتفعيل دور الفلسطينيين بالخارج تجاه قضيتهم - على ضرورة العمل على "وضع حد لسياسة الفصل العنصري التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني".
واختتم المؤتمر العالمي الأول حول "الأبارتايد" (نظام الفصل العنصري) الإسرائيلي، فعالياته مساء اليوم السبت في مدينة إسطنبول بالدعوة إلى تكثيف الجهود الفلسطينية والدولية لكشف وتعرية السياسات العنصرية الإسرائيلية ومخالفتها لكل القوانين والمواثيق الدولية.
وأعلن المؤتمر في ختام أعماله، عن تأسيس ائتلاف دولي لمناهضة "الأبارتايد" الإسرائيلي، يهدف إلى "الإسهام في تفكيك هذا النظام المفروض على الشعب الفلسطيني ضمن إطار تحقيق العدالة والكرامة"، مشيراً إلى أن التحالف سيستعمل كافة الوسائل القانونية لتحقيق تلك الغاية.
وأكد أن هذا التحالف "سيعمل للوصول إلى أقصى حد من التأثير من خلال البحث وأنشطة المقاطعة، وهذا التحالف سوف يلتزم بمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
يشار إلى أن المنظمة العالمية لمناهضة التمييز والفصل العنصري أنشئت بهدف مكافحة جميع أشكال التمييز والاستغلال والفصل العنصري بكل الوسائل المتاحة قانونيا، بما في ذلك نظام الفصل العنصري المفروض على الشعب الفلسطيني.