اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء 3 ديسمبر/كانون الأول 2019، أن توسع حلف شمال الأطلسي «ناتو»، واقترابه من حدود بلاده يشكل تهديداً أمنياً محتملاً.
جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع حول تطوير القوات البحرية عقد بمدينة سوتشي الروسية، تطرق إلى علاقات روسيا والناتو.
فيما لفت بوتين إلى أن الناتو تم تشكيله لمواجهة الاتحاد السوفيتي، وقال: «اليوم الاتحاد السوفيتي لم يعد موجوداً، ولكن الناتو لا يزال يواصل وجوده ويتوسع».
كما بيّن أن الإنفاق العسكري الإجمالي للحلف يشكل 70% من الإنفاق العسكري العالمي.
مضيفاً أن توسع الناتو بالقرب من الحدود الروسية يشكل تهديداً محتملاً ضد أمن بلدنا.
جاءت تصريحات بوتين، بالتزامن مع اجتماع لأعضاء الناتو في العاصمة البريطانية لندن، يستمر يومين، بمناسبة الذكرى السبعين على تأسيسه.
في سياق متصل كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء 3 ديسمبر/كانون الأول 2019، أن روسيا تريد إبرام اتفاق للحد من الأسلحة وآخر نووي وإنه يعتزم ضم الصين إلى هذين الاتفاقين الآن أو لاحقاً.
كما قال ترامب في بريطانيا، خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي الذي تتزعمه الولايات المتحدة «يجب أن أقول إن روسيا تريد إبرام اتفاق بشأن الحد من الأسلحة.. روسيا تريد إبرام هذا الاتفاق في غضون أسبوعين. لدى روسيا رغبة شديدة في إبرام اتفاق للحد من الأسلحة وآخر نووي».
مضيفاً: «كما سنضم.. الصين بالتأكيد. ربما لاحقاً أو الآن».
فيما أعلن بوتين في وقت سابق أمام البرلمان أن بلاده سترد على نشر أي أسلحة نووية قصيرة أو متوسطة المدى من جانب واشنطن في أوروبا ليس فقط باستهداف الدول التي تُنشر فيها هذه الصواريخ بل وباستهداف الولايات المتحدة نفسها.
ليرفض كل من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنشر صواريخ جديدة قادرة على ضرب أراضي دول الحلف، معتبرين أنها تصريحات «غير مقبولة».
فيما قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، شريطة عدم الكشف عن هويتها: «تصريحات الرئيس بوتين إنما هي استمرار لجهود روسيا الدعائية للتهرب من المسؤولية عن أفعالها التي تنتهك معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى».
كانت الولايات المتحدة قد قالت، في الأول من فبراير/شباط، إنها ستنسحب من المعاهدة خلال ستة أشهر ما لم تتوقف موسكو عن انتهاكاتها المزعومة للمعاهدة، التي تستهدف الحد من التسلح، والمبرمة عام 1987.