شدد رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، على أن إبرام "معاهدة دفاع متبادل" مع الولايات المتحدة الأميركية، لن يقيد حرية العمل العسكري للجيش الإسرائيلي، خلافا لما صرّح به بالأمس، رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس.
وقال نتنياهو خلال اجتماعه مع أعضاء مركز الليكود، إن "حلف دفاعي مع الولايات المتحدة لن يقيد حرية تحركاتنا (العسكرية)"، مستشهدًا بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، حيث قال: "ناتو لا تمنع أعضائها من الهجوم عندما يريدون ذلك".
وادعى أنه "سيتم تصميم اتفاق الدفاع بما يتناسب مع احتياجاتنا وسيحافظ على حرية العمل (للجيش الإسرائيلي)، وأضاف "ستكون حكومة وحدة قادرة على تحقيق إنجازات تاريخية، لذلك سأبذل قصارى جهدي لتشكيلها".
وتأتي تصريحات نتنياهو ردا على تغريدة لغانتس على حسابه الرسمي بموقع "توتير"، أمس، جاء فيها أن اتفاق دفاع مشترك مع الولايات المتحدة من شأنها أن "تكبل أيادي إسرائيل ، وأكد أن قائمته "لن تؤيد أية اتفاقية دولية تقيد عمليات إسرائيل أو قدرة الجيش الإسرائيلي في الدفاع عن أمنها أمام التحديات التي تواجهها".
وأضاف غانتس: "أقدر بشكل كبير العلاقات الإستراتيجية مع الولايات المتحدة. حليفنا الذي نتقاسم معه ذات القيم والمصالح المشتركة، ولكن هناك قلق شديد من أن نتنياهو (الذي تلاحقه تهم الفساد) المنشغل بنفسه، سيسمح بتكبيل يدي قوات الأمن على نحو يخالف موقف الأجهزة الأمنية على مدى عقود توقيع اتفاق كهذا".
يشار إلى أن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وبالنظر إلى التعاون الأمني الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيلـ تعتبر أن "إضفاء الطابع الرسمي عليه في معاهدة للدفاع المتبادل لن يحقق فائدة تذكر أو أي فائدة إضافية". وحذّر خبراء أنيون "من أن الاتفاق قد يعيق حرية إسرائيل في التصرف عسكريا، وأن المعاهدة قد تشمل التزاما بإرسال قوات في مهام خارجية لخوض حروب بالنيابة عن واشنطن".
واعتاد نتنياهو مؤخرًا، عشية أي عملية انتخابات، أن يشدد على ما يعتبر أنه "إنجاز تاريخي"، في حمل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على الانحياز لـ"المصالح الإسرائيلية"، بما في ذلك الموقف الأميركي المتعلق بالاستيطان، والتي سبقها اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وبالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل.