حضور رسمي مع تواجد الفاقدات والداعمات مركز الدراسات النسوية ينظم مؤتمرا ختاميا لبرنامج المرأة الفلسطينية، الاحتلال، والفقدان 

رام الله: من الاء ابو ذراع
نظم مركز الدراسات النسوية الأربعاء مؤتمرا حاشدا في اختتام (برنامج المرأة الفلسطينية الاحتلال الفقدان)، وذلك في قاعة جمعية الهلال الأحمر البيرة، بحضور وزيرة شؤون المرأة أمال حمد، ووزير هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، ومديرة عام مركز الدراسات النسوية ساما عويضة وممثلي الفعاليات الرسمية والشخصيات النسوية، والأهلية والفاقدات والداعمات.
وقالت ساما عويضة المديرة العامة لمركز الدراسات النسوية "بدايتنا كانت منذ العام ٢٠٠٢، بعد مجزرة جنين مباشرة، حيث تم الاطلاع على معاناة المرأة الفلسطينية بشكل خاص، والأسرة الفلسطينية عموما،. ثم انطلق العمل من خلال ثلاث استراتيجيات تبدأ بالتدخل الفردي والدعم الجماعي والتوعية المجتمعية ونوهت عويضة إلى انه وبعد نجاح تلك الاستراتيجيات الثلاث، حيث تم التركيز في العمل على نهج من فاقدة لفاقدة ونقل تجربتهن لفاقدات جدد وقالت أن النساء الفاقدات وصلن إلى البرلمان الأوروبي، بدعم من مؤسسة كفينا السويدية، وعرضت قضيتهن بشكل واع ومؤثر.
وشددت عويضة على أهمية إيجاد تمويل وبدائل لاستكمال البرنامج، كونه ضرورة بعد تجربة النجاح، وقال السيد قدري أبو بكر وزير هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الشعب الفلسطيني بكل فئاته تعرض لمختلف أبشع التعذيب الجسدي والنفسي ومنهن الأسيرات الفلسطينيات، والذي ما يزال يقبع منهن ٣٨ أسيرة حتى الآن. وأضاف أن الوزارة تمد أيديها للشراكة مع كل الجهات ليضمن انخراط الأسيرات المحررات في الحياة الطبيعية، منتقدا الموقف الدولي، لصمته المريب تجاه ما يتعرض له أبناء شعبنا ومنهن النساء والأطفال.
من جانبها قالت الوزيرة أمال حمد أن المرأة الفلسطينية نموذج الصبر والصمود والتحدي، وترسل رسائل بكل الاتجاهات، وبقوة لتضميد الجراح والتكاتف وتحويل الألم إلى قوة وأمل. وأضافت أن كل نساء فلسطين يتعرضن للفقدان ، والاحتلال يفرض أدواته الشرسة والمرأة هي الأصل والضحية وتدفع الثمن الأكبر. وأكدت حمد أن علينا مسؤولية جمعية تجاه الفاقدات وتوسيع العمل لكل أرجاء فلسطين مقدمة الشكر للمركز على هذا المشروع الهام والنوعي.
وقدمت الفاقدات والداعمات وفاء بدر وسوسن مبيض ونهاية المدهون تجاربهن والتغير الحاصل لهن خلال البرنامج ومطالبهن أيضا. وقالت الدكتورة سماح صالح من جامعة النجاح الوطنية أن البرنامج مميز، ولديه ميزة الاستمرارية والاستفادة للجميع ويقدم المساعدة بأشكال مختلقة. وأضافت أن الجامعة ترحب بالشراكة مع المركز في هذا المجال ومستمرة في ذلك. كما أعربت عن أهمية استمرار تدريب الطلاب والطالبات وتوعيتهم بوسائل وآليات التدخل التي تساعد في تخفيف حدة الصدمة والألم للنساء ضحايا العنف المجتمعي والسياسي.
وأشاد الدكتور فتحي فليفل من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالبرنامج كونه المشرف المهني للطاقم الذي وصفه بالمميز كونه العمود الفقري، لأننا نعمل مع أصحاب القضية أنفسهم وفيه شمولية وحماية وتمكين ونقل للتجربة.
وتم عرض فيلم يتحدث عن التغيير للفاقدات إضافة لفقرات فنية قدمها الفنان إسلام كلبونة ويزن السخل، تفاعل الفاقدات والداعمات به بشكل لافت. وتخلل المؤتمر نقاش بين الحضور والوزيرة حمد وأبو بكر، كما تم بلورت توصيات عدة أهمها ضرورة مواصلة البرنامج وتعزيز الشراكة مع المؤسسات الفاعلة والبحث عن آليات مشتركة للعمل وفق نهج المركز وتوسيع دائرة العمل معهن.