أعطى الرئيس التنفيذي لشركة أمازون ومؤسسها جيف بيزوس نظرة مستقبلية متشائمة للولايات المتحدة إذا قررت شركات التكنولوجيا الأميركية عدم التعاون مع البنتاغون.
وقال بيزوس في منتدى ريغان السنوي المتخصص في تكنولوجيا الدفاع الوطني في سيمي فالي بكاليفورنيا، "إذا أدارت شركات التكنولوجيا الكبيرة ظهرها لوزارة الدفاع، فإن هذا البلد سيقع في مشكلة، وهذا لا يمكن أن يحدث".
ويرى مؤسس أمازون أن هذه "قضايا عاطفية ولا يتعين الاتفاق مع البنتاغون على كل شيء، لكن هذه هي الطريقة التي يجب العمل بها".
وبسبب توطد العلاقة بين وادي السيليكون والبنتاغون، واجهت شركات التكنولوجيا رد فعل عنيفا لمتابعة عقود وزارة الدفاع المربحة.
فقد أعلنت غوغل في العام الماضي أنها تعمل مع الجيش الأميركي لتحليل مقاطع الفيديو من دون طيار باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتسبب العقد المثير للجدل -الذي يطلق عليه مشروع مافن (Project Maven)- في احتجاج الآلاف من الموظفين على المبادرة.
ونتيجة لهذه الاحتجاجات، قررت غوغل عدم تجديد العقد عند انتهاء صلاحيته في مارس/آذار 2019.
وبالإشارة إلى تسلسل الأحداث في أعقاب مشروع مافن، أكد بيزوس أنه يتعين على شركات التكنولوجيا دعم جهود الجيش الأميركي، قائلا "أعرف أن الأمر معقد لكنك تعلم هل تريد دفاعا قوميا قويا أم لا؟ أعتقد أنك تفعل. لذلك علينا أن ندعم ذلك"، وتابع "نحن الأخيار، أعتقد حقا ذلك".
تأتي تعليقات بيزوس في أعقاب قرار أمازون الاعتراض على عقد البنتاغون للحوسبة السحابية الممنوح لشركة مايكروسوفت.
وأعلن البنتاغون يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن شركة مايكروسوفت قد فازت بعقد "جي إي دي آي" الخاص بالحوسبة السحابية والذي قد يمتد إلى عشر سنوات ويبلغ عشرة مليارات دولار.
وقالت أمازون لمحطة "سي أن بي سي" الإخبارية في رسالة بالبريد الإلكتروني "تضمنت جوانب عديدة من عملية تقييم جي أي دي آي أوجه قصور وأخطاء وانحيازا واضحا، ومن المهم أن يتم فحص هذه الأمور وتصحيحها".
المصدر : مواقع إلكترونية