القدس المحتلة - ترجمة صفا
كشفت مصادر إعلامية عبرية الليلة الماضية النقاب عن تفاصيل جديدة حول عملية خانيونس الفاشلة، التي نفذتها قوة خاصة بداية تشرين ثاني من العام الماضي.
ووفقًا لما جاء في برنامج التحقيقات الإسرائيلي "عوفدا" والذي يبث على القناة "12" العبرية، فقد ألقت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 50 طنا من الصواريخ والقنابل على منطقة شرق خانيونس، خلال عملية تأمين انسحاب القوة الخاصة.
كما بينت التحقيقات أن الصواريخ أعدت لعزل منطقة هبوط طائرة الإنقاذ التي فر عبرها أفراد القوة، واستخدمت عشرات القطع الجوية في هذه المهمة، من طائرات حربية مقاتلة إلى هيلوكوبتر هجومية، مرورًا بالطائرات بدون طيار.
وأجرت مقدمة البرنامج لقاءً مع قائد الأركان الإسرائيلي في حينها "غادي آيزنكوت" الذي وصف العملية بالحدث الأبرز خلال خدمته العسكرية، وأن العملية كادت تدحرج الأمور نحو حرب شاملة في قطاع غزة.
كما أجرت معدة البرنامج "ايلانا دايان" لقاءً مع زوجة الضابط القتيل في العملية والملقب بالرمز "م"، والتي نوهت إلى أن زوجها ما كان يجب أن يكون رأس حربة في تنفيذ العملية.
بينما نقل عن مسئول شعبة العمليات الأسبق في الجيش ومسئول لجنة التحقيق في العملية "نيتسان ألون" قوله إن قصة التغطية التي جرى حبكها في العملية لم تصمد طويلاً، واندماج القوة الخاصة وانخراطها في البيئة المحلية لم يتم بسلاسة حسب الخطة ما أدى لانكشاف أمرها، لافتاً إلى استخلاص العبر من العملية.
في حين جرى الحرص على عدم إشعال الأضواء داخل طائرة "يسعور" التي نقلت أفراد القوة خلال هبوطها قرب السياج الفاصل، خشية تعرضها لنيران أرضية، كما جرى تغيير مسارها بسرعة نحو الجنوب الشرقي بعد ورود معلومات عن نية استهدافها بالصواريخ من القطاع.
وبثت قناة "الجزيرة" قبل أسبوعين مقاطع فيديو "حصرية" تضمنت تفاصيل تعرض لأول مرة حول تسلل وحدة من الجيش الإسرائيلي شرق خان يونس في نوفمبر 2018.
ونشرت القناة أدلة وصور ووثائق ضمن تحقيق جديد لبرنامج "ما خفي أعظم" لمراسل القناة تامر المسحال بعنوان (أربعون دقيقة)، وعرض تفاصيل اشتباك عناصر المقاومة مع الوحدة المتسللة والتي أودت بحياة قائد الوحدة واستشهاد القيادي بالكتائب نور بركة وستة آخرين.
وتضمن الفيديو مقابلات مع عناصر من كتائب القسام الذين اكتشفوا الوحدة المتسللة واشتبكوا معها.