القدس المحتلة - ترجمة صفا
نقل موقع عبري مساء السبت عن مصادر أمنية إسرائيلية تخوفها من أن تضر الجولة الانتخابية الإسرائيلية الجديدة بالكثير من الخطط بعيدة المدى ومن بينها جهود التسوية في غزة.
وذكر موقع "والا" العبري عن مصادر أمنية قولها إن الوضع العام سلبي وذلك على ضوء عدم القدرة على اتخاذ القرار في الكثير من المشاريع بعيدة المدى ومن بينها ميزانية الجيش والأمن الإسرائيلي، وشراء مروحيات ثقيلة، بالإضافة إلى السياسة المتبعة إزاء إيران وسوريا ومستقبل غزة.
وبين الموقع أنه سيكون من الصعب على حكومة انتقالية البت بتلك المسائل الحاسمة خلال فترة انتخابات.
وفيما يتعلق بغزة، نقل الموقع الإخباري عن الأمن الإسرائيلي أن الظروف مواتية لتحسين الظروف هناك على ضوء "توقف التظاهرات في الكثير من المحاور ومن بينها محور "زيكيم" شمال القطاع، ووقف الطائرات الورقية الحارقة وغيرها".
وزعم الموقع أن الأمن الإسرائيلي والمستوى السياسي "قرروا بعد طول تردد تزويد غزة بتيار كهربائي أفضل من السابق والسماح لقطر بمساعدة المحتاجين هناك وتوسيع مساحة الصيد"، حيث نقل الموقع عن مصادر أمنية قولها إنه "وطالما تصل تلك الأموال الى المحتاجين وليس للجناح العسكري في حماس فلا مشكلة من مواصلة السماح بتحويلها".
وزعمت المصادر الأمنية على "وجود مصلحة إسرائيلية بإبعاد شبح الحرب في غزة في هذه المرحلة".
وكان الكنيست الإسرائيلي صادق مساء الأربعاء، بالقراءة الأولى على قانون حله وتبكير موعد الانتخابات إلى 2 مارس، بدعم من 92 عضوًا، وتم نقل الاقتراح للتحضير للقراءة الثانية والثالثة من قبل اللجنة الخاصة للكنيست.
وبدأ الشلل السياسي في "إسرائيل"، منذ أن انسحب حزب "يسرائيل بيتنو" من حكومة نتنياهو في نوفمبر من العام 2018، بسبب "تنامي الخطاب الديني اليهودي في إسرائيل، وضعف إسرائيل أمام الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة"، على حد قول ليبرمان.
وبعد ذلك بخمسة أشهر، حلت الكنيست نفسها وتوجهت لانتخابات في إبريل الماضي، فاز بأكبر عدد من المقاعد حزب نتنياهو "الليكود"، ولكنه فشل بتشكيل الحكومة.
وبدلا من إعادة كتاب التكليف إلى الرئيس الإسرائيلي، دفع نتنياهو نحو حل الكنيست المُنتخبة حديثا، والدعوة إلى انتخابات ثانية في سبتمبر الماي.
ولكن تلك الانتخابات لم تُسفر عن فائز قادر على تشكيل الحكومة المنشودة. وتبادلت الأحزاب الإسرائيلية الاتهامات وتحميل المسؤولية، عن الوضع الراهن.