بمناسبة مرور 45 عاما على تأسيسه
مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان ينظم يوما مفتوحا في بلدة سبسطية
نابلس: من انوار دويكات ونور حنون
نظم مركز القدس للمساعدات القانونية وحقوق الإنسان السبت الموافق 14/12/2019 يوما مفتوحا في بلدة سبسطية شمال نابلس بمناسبة مرور 45 عاما على تأسيسه، بحضور ممثلي بلدية سبسطية ووزارة الاثار والفعاليات الوطنية، ومئات المتطوعين في المركز من كل محافظات الضفة.
وتولى عرافة الحفل الذي بدأ بالسلام الوطني والترحم على ارواح الشهداء واخرهم الشهيد سامي ابو دياك، الحكواتي حمزة العقرباوي، ثم كلمة الترحيب من مجلس ادارة المركز تلاها احمد ابو معن، مشيرا الى ان هذا المركز بني على العمل التعاوني التطوعي، ولم يكن الهدف ماديا من خلال البحث عن الوظيفة، رغم ان الوظائف هي حق طبيعي ان يعيش الإنسان بكرامة، ولكن العمل التطوعي هو الأساس، واضاف ان هيئة المركز العاملة من المتطوعين وادراتهم لدى المتطوعين.
واكد ابو معن ان التطوع ليس مهنة بل ارادة وتصميم، موضحا أن المركز ليس مؤسسة لوحدها، بل تتعاون مع مثيلاتها من المؤسسات الوطنية الأخرى، وكان للمركز تعاون كبير مع البدو ودور مؤثر وحاسم فهو يعمل لتبني قضاياهم ، ويتبنى المركز أيضا قضايا الترحيل القسري وهدم البيوت وقضايا المعلمين المفصولين أمنياً .
ورحب الدكتور نزار كايد عضو مجلس بلدي سبسطية بالحضور مشيدا بمركز القدس والتعاون الكبير بينه وبين بلدية سبسيطة في رصد الانتهاكات بحق البلدة الاثرية خاصة من قبل المستوطنين، ومؤكدا استمرار التعاون والتنسيق.
واشاد نصر ابو جيش بكلمة لجنة التنسيق الفصائلي بعقد مركز القدس لهذا اليوم المفتوح ببلدة سبسيطة، معتبرا ذلك خطوة رائعة ومهمة من باب تسليط الضوء على ما تتعرض له هذه البلدة التاريخية العريقة، من ممارسات الاحتلال ومستوطنيه. كما اكد على ضرورة ان تعمل جميع فصائل العمل الوطني في سبسيطية وبرقا على التصدي للمستوطنين والحفاظ على ارضنا والدفاع عن قضيتنا.

وقدمت رولا سعيد من مركز القدس للمساعدات القانونية وحقوق الإنسان تعريفا بالمركز حيث قالت هو هو مؤسسة حقوقية فلسطينية غير ربحية تأسس المركز عام 1974، ويقدم المركز خدمات قانونية مجانية لضحايا انتهاك حقوق الإنسان وينشر ثقافة حقوقية من خلال أنشطة، كما ويستخدم المركز أمنيات الضبط والمواصلة المحلية والدولية لحشد رأي عام محلي ودولي ضد إنتهاكات حقوق الإنسان، ولهم أعمال في القدس من أهمها مواجهة هدم المنازل ولم الشمل وتسجيل الأطفال وتخفيض الضرائب، حيث تبنى المركز في السنوات الثلاثة السابقة 3972 قضية كان منها 1517 قضية جديدة، وأغلق منها 115 قضية .
من جانبه استعرض مدير عام المركز عصام العاروري مشاريع المركز ومنها ما نفذه خلال السنوات الثلاثة الماضية ، ومنها 85 ورشة رفع وعي و 30 جلسة برنامج تدريبي، وهذا يعني أن المركز ساهم في رفع وعي وتدريب ، وكما ونفذ المركز عدد من أنشطة الضبط والمناصرة الدولية والمحلية وذلك كان لخلق رأي عام ومحلي ودولي ضد إنتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال وكان أبرزها 47 جولة ميدانية او جولة خارجية لصحفيين وممثلين مؤسسات دولية، ومن أبرز حملات المناصرة التي ينفذها المركز كانت حملة استرداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الإحتلال، وكان أبرز إنجازاتها في هذا المجال الحفاظ على الحملة وتطويرها وتبني 64 قضية تتعلق في استرداد جثامين الشهداء المحتجزة 30 منهم أغلقت بشكل ايجابي واعيدت الجثامين وتم رفع 9 التماسات للمحكمة الاسرائيلية العليا لتشمل 124 ملف .
وتحدث عن قضايا المفصولين قصراً من الوظيفة العمومية وقضية الاعتقال السياسي وعدادات المسبق للمياه لما لهذا القضايا من اثر على مس كرامة الإنسان، وأكد على ضرورة حماية كرامة الانسان والعمل من أجل حياة أفضل له.
وتخلل اليوم فقرات فنية قدمها الفنانان "شادي أحمد و يزن يعقوب"، وعرض فيلم يحكي قصة تهجير قسري كما تحدث عدة متطوعين تجربتهم مع المركز وتطوعهم في مجالات عديدة .وفي الختام تم تكريم نخبة من المتطوعين والمتطوعات الذي قدموا وعملوا لسنوات مع المركز. وفي ختام اليوم المفتوح تم تنظيم جولة ميدانية في المواقع الاثرية في البلدة رافقهم فيها مفيد صلاح مدير اثار نابلس ومحمود البيراوي مدير دائرة حماية الاثار في الوزارة.