نابلس/
أطلق المستشفى الانجيلي العربي بنابلس امس احتفالاته السنوية بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، تحت رعاية وحضور رئيس أساقفة الكنيسة الانجليكانية في القدس والشرق الاوسط المطران سهيل دواني.
وحضر الحفل السنوي الذي أقيم في قاعة المستشفى محافظ نابلس اللواء ابراهيم رمضان ونائبه عنان الاتيرة وعضو مجلس بلدية نابلس المهندس عدلي يعيش وعدد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين والسامريين وممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية وقادة الاجهزة الامنية في المحافظة، وحشد غفير من الشخصيات الاعتبارية.
وهنأ دواني الجميع بحلول الاعياد المجيدة، ونقل لهم تحيات مطرانية القدس والشرق الاوسط، معبرا عن سعادته باجتماع أسرة المستشفى الانجيلي كأسرة واحدة للاحتفال بالعيد، انما هو تعبير عن احتفال مدينة نابلس التي تأتي في طليعة البلدان في التعايش بين ابنائها المسلمين والمسيحيين والسامريين، وتشكل نموذجا يحتذى به للعالم أجمع.
وعبر دواني عن شعوره بالفخر الكبير بما حققه المستشفى الانجيلي وعملية التطوير التي يشهدها المستشفى باستمرار، سواء بالمعدات الطبية او الطواقم العاملة للمحافظة على الخدمة المميزة.
وثمن الدور الذي قام به مدير عام المستشفى الدكتور وليد سابا القرة منذ الانطلاقة الجديدة للمستشفى قبل 12 عاما، ودوره بالنهوض بالمستشفى وقيادته الى بر الامان، وأكد دعمه الكامل للمستشفى الانجيلي لمواصلة مسيرة التطور والتقدم.
وقال دواني ان مطرانية القدس والشرق الاوسط تدير 30 مؤسسة خيرية في فلسطين والشرق الاوسط، توفر الرعاية اللازمة للفئات المحتاجة للمحبة والحنان، مبينا ان المستشفى الانجيلي يعمل على ترجمة العبادة الى اعمال الرحمة والحنان وتوفير الخدمة الفاعلة للمجتمع.
من جانبه، نقل المحافظ رمضان تحيات الرئيس وتهانيه بالأعياد المجيدة، متمنيا للمستشفى الانجيلي دوام التقدم والنجاح.
وعبر رمضان عن اعتزازه بحالة التآخي بين ابناء نابلس التي قال انها تعلم العالم معاني التآخي والصداقة والوفاء، مضيفا أن المسلمين والمسيحيين والسامريين في فلسطين رضعوا من روح واحدة، وقد جبلت دماؤهم بدماء بعضهم البعض.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني شعب موحد، وقد علم ثورات العالم معاني الوحدة والاخاء والصمود والمكوث على هذه الارض.
وأكد ان الوضع الاقليمي والدولي في هذا الوقت يستدعي مزيدا من التلاحم والاخوة لتعزيز صمود الفلسطيني وتمسكه بوطنه وارضه.
بدوره، رحب مدير عام المستشفى د. وليد القرة بالحضور والضيوف وبراعي الحفل رئيس الاساقفة سهيل دواني.
وأشاد بدعم رئيس الاساقفة المستمر للمستشفى الانجيلي، واصافا إياه براعي مسيرة المستشفى وباني أسس نجاحها.
ووجه القرة رسالة محبة وعهد للمطران دواني الذي اعطى وقدم وأصر على بقاء هذه المؤسسة وتجاوز كل الصعاب قبل 12 عاما، وما زال يحافظ على تاريخ هذه المؤسسة الممتد لاكثر من قرن، متعهدا باسم اسرة المستشفى على مواصلة السير على درب العطاء والخدمة والانسانية.

كما وجه رسالة وفاء لرجال نابلس الذين رحلوا خلال العام الاخير بعد أن بنوا وضحوا باخلاص من اجل وطنهم وشعبهم، وفي مقدمتهم والده سابا خليل القرة والاب يوسف سعادة والمناضل بسام الشكعة.
وألقى سامر غزال كلمة لجنة العاملين في المستشفى، هنأ فيها الجميع بالعيد، وقال انه عيد فلسطيني بامتياز لانه يرتبط بميلاد السيد المسيح الفلسطيني المولد.
وعبر غزال عن اعتزاز العاملين بانتمائهم لهذه المؤسسة، والذي يتعزز يوما بعد يوم، وفخرهم بعطائها وانجازاتها التي تحققت بفضل توجيها رئيس الاساقفة والادارة الحكيمة وتعاون العاملين، والتي كان لها الاثر الاكبر في النقلة النوعية التي تحققت في الاعوام الماضية.
وأكد على الوفاء لرسالة المستشفى الانسانية والطبية النبيلة، واستعداد العاملين لبذل كل الجهد للحفاظ على هذه الانجازات.
وفي ختام الحفل، كرمت لجنة العاملين في المستشفى رئيس الاساقفة المطران سهيل دواني.