قتل الشاب سراج جربان (23 عاما) متأثرًا بجروحه الحرجة، التي أصيب بها في جريمة إطلاق نار وقعت مساء اليوم، الإثنين، في مدينة يافا، وهي جريمة القتل الثانية التي يشهدها المجتمع العربي، الإثنين، وذلك بعد ساعات على مقتل شاب من قرية بسمة طبعون.
وفي التفاصيل، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن شاهد عيان، أن راكب دراجة نارية أطلق النار على شخص وفر هاربًا عند تقاطع شارع "يفيت" و"أحيطوف" في مدينة يافا.
وذكرت الشرطة في بيان صدر عنها أن الشاب الذي أصيب في مدينة يافا فارق الحياة متأثرًا بجروحه، وفرضت حظر نشر فيما يتعلق بتفاصيل التحقيق أو التفاصيل التي من شأنها أن تؤدي للكشف عن الجناة، مؤكدة أن خلفية القتل جنائية.
وفي وقت سابق، ذكرت الطواقم الطبية أنه "تلقت بلاغا في تمام الساعة الرابعة والنصف عن مصاب بالرصاص في يافا"، وأضافت أنه عند وصولها إلى المكان "كان المصاب مستلقيًا على جانب الطريق فاقدًا للوعي".
وقدمت الطواقم الطبية العلاج الأولي للمصاب، وتم نقله إلى مستشفى فولفسون في "حولون"، فيما كان يعاني من جروح خطيرة من جراء إصابته بالأعيرة النارية، ليعلن الطاقم الطبي في المستشفى لاحقًا عن مقتله متأثرًا بجروحه.
وفي جريمة ثانية، قتل في وقت سابق اليوم، الشاب محمد كمال سعدي (39 عاما)من قرية بسمة طبعون، وأصيب آخر في جريمة إطلاق نار وقعت بالقرب من مدخل قرية إبطن. وعلم "عرب 48" أن سعدي، هو شقيق إبراهيم كمال سعدي الذي قتل قبل عدة أشهر قرب حفل زفاف في بسمة طبعون.
وفي جريمة ثالثة، أصيب شاب بجروح متوسطة، مساء الإثنين، في قرية المزرعة، وبحسب ما أوردت مصادر صحافية، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وفي جريمة رابعة، أصيب شاب (20 عاما) بجروح متوسطة في جريمة طعن وقعت مساء الإثنين، في مدينة اللد. وأفادت الطواقم الطبية أنها قدمت العلاج اللازم للمصاب، ونقل إلى المستشفى لاستكمال العلاج.
ويشهد المجتمع العربي موجة متصاعدة من الجريمة المنظمة والعنف، في ظل تواطؤ الشرطة الإسرائيلية التي تتقاعس عن أداء واجبها في ما يتعلق بملاحقة العصابات المنظمة وجمع السلاح وفك رموز الجرائم.
في المقابل انطلقت حركة احتجاج واسعة في المدن والبلدات العربية، على شكل مظاهرات جماهيرية حاشدة تضمن إغلاق شوارع رئيسة في البلاد ووقفات احتجاج وإضرابات، غير أن الاحتجاجات بدأت تفقد زخمها خلال الشهرين الماضيين.
وبمقتل ضحية الجريمة من يافا، بلغ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي 93 قتيلا بينهم 11 امرأة في العام الجاري 2019، علما بأن العام الماضي 2018، شهد مقتل 76 مواطنا عربيا في جرائم قتل مختلفة، بينهم 14 امرأة.