الرئيسية / مقالات
في الذكرى السنوية الأولى لرحيل المناضل الوطني والاسير المحرر حافظ عبيه "أبو حنان"
تاريخ النشر: الجمعة 03/01/2020 07:15
في الذكرى السنوية الأولى لرحيل المناضل الوطني والاسير المحرر حافظ عبيه "أبو حنان"
في الذكرى السنوية الأولى لرحيل المناضل الوطني والاسير المحرر حافظ عبيه "أبو حنان"

سلفيت من نادر زهد


" تمر علينا في هذه الأيام ذكرى اليمه على قلوبنا جمعيا ، الا وهي ذكرى رحيل القائد والوطني الكبير المناضل والاسير المحرر حافظ عبيه " أبو حنان . والذي يعتبر وبحق من ابرز الشخصيات الوطنية، ليس في محافظة سلفيت فحسب بل وعلى المستوى الوطني ، حيث لعب دور كبير في تعزيز الحس الوطني لدى المواطنين وأيضا التنمية والنهوض بمحافظة سلفيت ، وقام بجهود كبيرة لتطوير المحافظة من خلال موقعه كمدير عام لوزارة الثقافة الإعلام ، وكان صوتا حرا من الأصوات الأصيلة في هذا الوطن.

حافظ عبدالحليم عبيه " ابو حنان" من مواليد قرية ياسوف بمحافظة سلفيت عام 1945 . اعتقل عام 1967 من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي بتهمة التنظيم والتدريب على السلاح وحكم عليه بالسجن مدة اربعين عاما قضى منها ثمانية عشر عاما متنقلا بين السجون والمعتقلات الاسرائيلية. خرج عام 1985 في عملية تبادل للأسرى ، حيث ابعد عن وطنه ليعيش متنقلا ما بين سوريا ولبنان وقطر وتونس . وفي عام 1994 ، عاد ابو حنان الى ارض الوطن مع الدفعة الثانية من العائدين الفلسطينيين في اعقاب توقيع اتفاق اوسلو .

ومنذ ذلك الحين تفرغ أبو حنان للعمل المؤسساتي والاهليوالوطني، وكان من أبرز الداعين للوحدة الوطنية ، وعمل على جمع القوى الوطنية في محافظة سلفيت في أطار منظمة التحرير الفلسطينية حتى أصبح معروفا بأنه من أكثر الشخصيات التي قدمت ولا زالت للوحدة الوطنية وللأسرى،إضافة الى تقديم العديد من الخدمات للمواطنين بشكل عام وللأسرىوأسرهم بشكل خاص.

عمل "أبو حنان "بوظيفة مدير عام في وزارة الثقافة والاعلام الفلسطينية الى ان تقاعد عام 2005م .شغل منصب رئيس لجمعية حماية المستهلك في محافظة سلفيت وانتخب عام 2012 رئيسا لمجلس قروي ياسوف ، وكان عضوا في مجلس الخدمات المشتركة في محافظة سلفيت .

اعماله الكتابية : له كتابان " الشمس في منتصف الليل، ونصب تذكاري" ،وابو حنان شريك ايضا في موسوعة الاسرى والمحررين وله مجموعة دراسات ونشرات في " ابداعات انتصرت على القيد".

وبقي أبو حنان يعمل ويعمل إلى أن انتقل الى جوار ربه في 2/1/2019. كان أبو حنان رجل ليس كباقي الرجال ناضل من اجل شعبه سجن وعذب وابعد عمل من اجل شعبه ووطنه قاسم شعبه المعاناة والألم لم يرضخ ولم يستسلم لم يكن مختبئا وراء التنظير لم يكن في الصفوف المتأخرة بل كان دائما في المقدمة قدوة للجماهير، لذلك ظل أبو حنان صاحب حضور حتى في الأيام الأخيرة من حياته، ظل يعمل ويقاوم ويشارك في كل المناسبات الوطنية بين أوساط الجماهير الشعبية حتى وفاته رحمه الله .

كان أبو حنان شخص ودود ، ومتعاون ومتفان في عمله ، يعمل ليل نهار دون كلل أو ملل ، من اجل تطوير قريته ياسوف والنهوض بالوطن كلكل حتى استكمال التحرير وتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال والدولة .
لذا ليس غريبا على محافظة سلفيت أن تكرمه كشخصية وطنية باعتباره قائد وطني كبير ، وله مساهمات كبيرة للنهوض بالمحافظة وتطويرها .

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017