عبر مسؤولون إسرائيليون يوم الجمعة عن فرحتهم باغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بغارة استهدفته في العاصمة العراقية بغداد الليلة الماضية.
وأعرب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تأييده لاغتيال قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، على يد القوات الأميركية.
وقال نتنياهو في تصريحات "إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. والولايات المتحدة لها نفس الحق أيضاً. قاسم سليماني مسؤول عن موت مواطنين أميركيين وأبرياء كثيرين آخرين. لقد كان على وشك تنظيم هجمات إضافية، والرئيس دونالد ترامب يستحق كل التقدير لتحركه بحزم وقوة وسرعة. إننا نقف إلى جانب الولايات المتحدة في سعيها للأمن والسلام والدفاع عن الذات".
في حين، قال وزير الجيش الإسرائيلي السابق موشيه يعلون إن "العالم ارتاح اليوم من شخص تلطخت يداه بدماء الآلاف، نحن سعداء ونبارك هذا الاغتيال".
وأضاف "سليماني مسؤول عن بناء قوة حزب الله وحماس، وهو مسؤول عن نقل شحنات الأسلحة من إيران لغزة".
من جانبه، قال وزير الجيش السابق أيضا أفيغدور ليبرمان تعليقا على اغتيال ليبرمان إن "العالم وخاصة الشرق الأوسط سيكون أفضل بدون سليماني".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر صباح اليوم وزراء حكومته بعدم الإدلاء بأي تصريحات حول اغتيال سليماني، خشية الإدلاء بأي تصريحات تستفز إيران.
فيما، تحدث المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة "هآرتس" العبرية واسعة الانتشار عاموس هرئيل أن "إسرائيل" نجحت في زيادة الاحتكاك بين كل من إيران والولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة ما أوصل الأوضاع إلى ما وصلت إليه واغتيال سليماني.
وقال إن "إسرائيل ساهمت في تصعيد الاحتكاك، من خلال سلسلة هجمات جوية نُسبت لها ضد الميليشيات الشيعية في الصيف الأخير، وبعضها في غرب العراق وأخرى في شرق سورية".
وأضافت "صعّدت هذه الهجمات التوتر بين الحكومة في بغداد وبين الأميركيين. وإثر ذلك تعالت مبادرة لطرد القوات الأميركية في البرلمان العراقي، وعلى الأرجح أن يبحثوا هذه المبادرة مجددا الآن".
واعتبر هرئيل أن الاغتيال أصاب نقطة إيرانية حساسة، مشيرا إلى أن سلماني يحتل "أهمية رمزية وفعلية بالنسبة للنظام الإيراني فهو في المرتبة الثانية بعد الزعيم الروحاني علي خامنئي".
ورجح أن "ردا إيرانيا عنيفا سيأتي، ويمكن أن يستمر فترة طويلة وأن يمتد على جبهات كثيرة".
ونبه هرئيل من أن الصدام المقبل بين إيران والولايات المتحدة قد يورط "إسرائيل" أيضا.
وقبل أيام، قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي عميكام نوركين إن الضربات الأمريكية في العراق وسوريا ضد مواقع تابعة لمجموعات مسلحة موالية لإيران تكمن في طياتها "فرصًا لحدوث تحول".
وكان تعليق نوركين على الغارات قبل الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة ضد مواقع للحشد الشعبي ما أسفر عن مقتل 25 وإصابة آخرين بداية الأسبوع الماضي.
وحتى وقت قريب تحدث مسؤولون إسرائيليون سياسيون وعسكريون عن استعداد "إسرائيل" للعمل وحدها في مواجهة إيران وأذرعها في المنطقة في ظل التطورات المتلاحقة.
وأعرب مسؤولون إسرائيليون أكثر من مرة عن خيبة أملهم من الإدارة الأمريكية في مواجهة إيران وأذرعها.
وكان الاحتلال نفذ قبل أشهر قليلة مجموعة من الغارات استهدفت فصائل الحشد الشعبي في العراق بدعوى حيازتها أسلحة وصواريخ قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي وأنه تم تجهيزها من أجل ذلك.