: تشهد صنعاء وبعض المحافظات الشمالية وخاصة الجبلية، موجة وباء لأنفلونزا الخنازير تسببت خلال شهري تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) في وفاة ما يقارب 150 وإصابة 700 شخص مع احتمال تحولها إلى كارثة في ظل صمت المنظمات الدولية مع تصاعد مخيف للأرقام في بلد يشهد حرباً وحصاراً وأزمة اقتصادية تفاقم مآسي حيوات الناس، وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة “أنصار الله” (الحوثيين).
فهذا الفيروس المعروف باسم “H1N1” الذي يمكن علاجه، لم يُمهل مهدي أحمد الوصابي، من سكان حي سواد حنش في صنعاء، كثيرًا حتى فارق الحياة في إحدى مستشفيات العاصمة عن 45 سنة، مخلفاً ورائه أربعة أولاد وبنت، كمثال على حالات كثيرة ارتفعت مؤشرات وفياتها مؤخراً، محققة أعلى رقم في صنعاء (المدينة والريف) باعتبارها الأكثر ازدحاماً بالسكان بين المحافظات الأكثر برودة شتاءً.