في ظلّ التّغيّر المناخيّ الّذي يواجهه العالم ويهدّد الحياة البشريّة والبريّة في الكرة الكرة الأرضيّة، تواجه التّضاريس والنّظم البيئيّة الجبليّة كالبيئات الأخرى مخاطر عديدة تزداد حدتها يوميا، إلّا أنّ الجبال، نظرًا لارتفاعها وطبيعتها البيئيّة، تؤثّر بشكل كبير على المناخ العالميّ.
وفي عام 2003، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 11 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، "يوما عالميا للجبال"، من أجل تشجيع المجتمع الدولي على تنظيم فعاليات تبرز أهمية التنمية المستدامة للجبال.
وأكّد الخبير التركي في الحياة البرية في الصندوق العالمي للطبيعة (منظمة دولية مقرها سويسرا)، إمري كوتوكتشو، أنّ "النظم البيئية الجبلية تأثرت كثيرا وتواجه تهديدات عديدة على خلفية ظاهرة التغير المناخي والاحتباس الحراري.
وأوضح أن الموارد المائية في المناطق الجبلية "معرضة للخطر"، وهناك كائنات حية كثيرة مهددة بالانقراض بسبب ذلك؛ وأشار كوتوكتشو إلى أن نصف النقاط الساخنة للتنوع البيولوجي البالغ عددها 35 نقطة حول العالم، موجودة في النظم البيئية الجبلية، مبيّنًا أن هذه النظم البيئية حساسة للغاية، ولديها تنوع بيولوجي فريد، وهي موطن لأنواع كثيرة من البيئات المستوطنة.