أعلن الحرس الثوري الإيراني عن استهداف قاعدة عين الأسد التي تضم جنودا أميركيين في محافظة الأنبار العراقية بعشرات الصواريخ أرض أرض، وفق ما نقل التلفزيون الإيراني الرسمي. في المقابل، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الهجوم الصاروخي استهدف قاعدتي عين الأسد وأربيل.
وأشار البنتاغون إلى أن إيران أطلقت أكثر من 12 صاروخًا باليستيًا على القاعدتين اللتين تتمركز فيهما قوات أميركية.
وذكر التلفزيون الإيراني أن الهجوم نفذ انتقامًا لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد يوم الجمعة الماضي.
وقال الحرس الثوري الإيراني إن "قوات الجو فضاء نفذت عملية ناجحة تحمل اسم الشهيد سليماني بإطلاق عشرات الصواريخ أرض أرض على القاعدة الجوية المحتلة المعروفة باسم عين الأسد".
وأضاف أنه تم استخدام صواريخ "قيام" و"ذو الفقار" الباليستية بمدى 800 كيلومتر المصممة لضرب قواعد أميركية.
وأكدت مصادر أمنية عراقية سقوط تسعة صواريخ على قاعدة عين الأسد، في حين قال مسؤول أميركي إن هجمات صاروخية وقعت "على مواقع متعددة" داخل العراق، كما أكدت مصادر أمنية عراقية سماع دوي انفجار في مدينة أربيل بإقليم كردستان.
وذكرت مصادر عسكرية سقوط صاروخ قرب مطار أربيل دون أن ينفجر وآخر في الأراضي الزراعية المجاورة دون وقوع أي ضحايا.
وقال البيت الأبيض إنه على علم بالتقارير عن هجوم على منشآت عراقية، وإن الرئيس دونالد ترمب على علم ويتابع عن كثب ما يجري، وإنه يعقد مشاورات مع مجلس الأمن القومي لبحث التطورات. وقد اجتمع ترمب بوزيري الدفاع والخارجية ورئيس هيئة الأركان في البيت الأبيض لبحث القصف الإيراني على قاعدتي أربيل وعين الأسد.
أما الحرس الثوري الإيراني فقد حذر من وصفهم بـ"حلفائه الذين يستقبلون قواعد أميركية" باستهداف تلك القواعد إذا انطلق منها هجوم ضد مواقع إيرانية، متوعدا بأن أي عدوان أميركي على طهران سيواجه "برد ساحق".
كما دعا الولايات المتحدة لإخراج قواتها العسكرية من العراق "تجنبًا لسقوط عدد أكبر من القوات الأميركية".
وقد قررت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية حظر تحليق كل شركات الطيران المدني الأميركية في المجال الجوي للعراق وإيران والخليج وخليج عمان.
يشار إلى أن هذا الهجوم الصاروخي يأتي بعد 24 ساعة فقط من ورود أنباء عن انسحاب القوات الأميركية من العراق، ثم نفيه من قبل البنتاغون، كما سحب عدد من أعضاء التحالف الدولي جنودهم من العراق تخوفًا من وقوع هجمات من قبل إيران أو حلفائها في المنطقة.
وتعرضت قاعدة عين الأسد في الثالث من ديسمبر/كانون الأول الماضي، لقصف بخمسة صواريخ، لم تسفر عن أية خسائر بشرية أو مادية.