شكك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس 9 يناير/كانون الثاني 2020، في فرضية أن تكون الطائرة الأوكرانية التي تحطمت بإيران قد سقطت نتيجة عطل فني.
قال ترامب في تصريحات لصحفيين: «ربما يكون شخص ما قد ارتكب خطأ»، حسب قناة «سي إن بي سي» الإخبارية الأمريكية.
الرئيس الأمريكي أضاف: «لديَّ شعور بأن شيئاً فظيعاً جداً.. شيئاً مدمراً للغاية، قد حدث».
ترامب تابع: «لديَّ شكوك بشأن سبب تحطم الطائرة، لكن لا أستطيع تقديم أدلةٍ الآن».
في حين نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنهم على ثقة بأن الطائرة الأوكرانية التي سقطت في إيران الأربعاء، 8 يناير/كانون الثاني، وكان على متنها 176 راكباً، ماتوا جميعاً، أُسقطت بصاروخ إيراني استناداً إلى بيانات أقمار صناعية ومسؤولين بالحكومة.
حسب الوكالة فإن مسؤولين أمريكيين قالوا إنهم يعتقدون أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت الطائرة خطأ.
في المقابل، جاء الرد الإيراني حسبما نقلت وكالة رويترز عن رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية: «من المستحيل أن صاروخاً أصاب الطائرة الأوكرانية».
كانت السفارة الأوكرانية في إيران أعلنت الأربعاء، 8 يناير/كانون الثاني 2020، سبب تحطم طائرة الركاب الأوكرانية في إيران، مؤكدةً أن المعلومات الأولية تشير إلى أن عطلاً في المحرك، وليس هجوماً بصاروخ أو عملاً إرهابياً هو سبب الحادث، وهو ما سيؤكده الصندوق الأسود الذي عثرت عليه السلطات الإيرانية.
لكن قامت السفارة الأوكرانية في إيران بحذف بيانها بخصوص الحادث بعد ساعات قليلة، وقالت في بيان ثانٍ إن الأسباب لم تعرف بعد، وإن أي تعليقات صدرت من قبل غير رسمية.
إلى ذلك، ولدى سؤاله في مؤتمر صحفي في كييف عن احتمال سقوط الطائرة بواسطة صاروخ، حذّر رئيس الوزراء الأوكراني أوليكسي هونشاروك من التكهنات حتى معرفة نتائج التحقيق.
أضاف أن أوكرانيا حظرت على شركات الطيران الوطنية عبور المجال الجوي الإيراني، اعتباراً من التاسع من يناير/كانون الثاني.
حيث أفاد تقرير أوّلي لمحققين إيرانيين، بأن النار اشتعلت في طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية قبل تحطمها جنوب غربي طهران، وهو ما أسفر عن مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها.
تقرير هيئة الطيران المدني الإيرانية أورد إفادات شهود على الأرض، وفي طائرة أخرى كانت تحلق على ارتفاع عالٍ، قالوا إن النيران اندلعت في الطائرة أثناء تحليقها.
أضاف التقرير أن الطائرة، وعمرها ثلاث سنوات، وأجريت أحدث صيانة لها يوم الإثنين، واجهت مشكلة فنية بعد فترة وجيزة من إقلاعها، وبدأت في التوجه إلى مطار قريب قبل تحطمها.
فيما لم يحدد التقرير نوع المشكلة الفنية، وقال إن الطيار لم يُجر اتصالاً لاسلكياً، والطائرة اختفت من على شاشات الرادار وهي على ارتفاع 2440 متراً.
وتسعى أوكرانيا إلى البحث عن إجابات عن الحادث، لذلك تواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس 9 يناير/كانون الثاني، مع نظيره الإيراني حسن روحاني، وتناقشا حول التحقيق في تحطم طائرة أوكرانية في إيران.
أضاف المكتب في بيان أن «حسن روحاني شدّد على أن إيران ستُطلع مجموعة الخبراء الأوكرانيين فوراً على كل البيانات الضرورية».
وفقاً لقانون الملاحة الجوية الدولي، فإن إيران هي المسؤولة عن إدارة التحقيق في ملابسات تحطم طائرة الخطوط الأوكرانية بوينغ 737-800، التي قتل جميع ركابها، وعددهم 176 شخصاً، بعد قليل من إقلاعها من مطار الإمام الخميني، الأربعاء.