اعتقل رجال أمن أمريكيون إيرانياً يحمل «سكاكين وفأساً» على بعد أربعة أميال (6.44 متر) من إحدى ممتلكات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أيام من قتل واشنطن للقائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني، في ضربة جوية بالعراق.
صحيفة The Mirror البريطانية قالت، السبت 10 يناير/كانون الثاني 2020، إن رجال الأمن أوقفوا الإيراني على جسر فلاغلر التذكاري، بالقرب من منتجع ترامب في ولاية فلوريدا، المعروف باسم «مارالاغو».
كذلك استُدعيت فرقة مفرقعات تابعة للشرطة إلى مطار بالم بيتش الدولي، لفحص سيارة الرجل الإيراني في المطار، وأفادت صحيفة Daily Star الأمريكية بأن الوضع الآمن للمطار عاد إلى طبيعته بعد ظهيرة يوم الجمعة 10 يناير/كانون الثاني، وعادت العمليات إلى طبيعتها.
يأتي اعتقال الرجل بعد أيام من إعلان المتظاهرين الإيرانيين عن مكافأة بقيمة 80 مليون دولار لمن يقتل ترامب انتقاماً لمقتل سليماني.
الأسبوع الماضي أيضاً كان حسام الدين آشنا، مستشار رفيع المستوى للرئيس الإيراني روحاني، قد نشر رابطاً يضم إمبراطورية ممتلكات ترامب، وكتب: «أقول للعالم كله إن العالم لو أراد الوقوف أمام ديننا، فإننا سنقف ضد العالم أجمع».
تسبب قتل سليماني بضربة نفذتها طائرة مسيّرة أمريكية بالعاصمة بغداد، في إحداث غضب كبير في إيران، التي توعد قادتها السياسيين والعسكريين بـ «الانتقام».
هاجمت طهران فجر الأربعاء 8 يناير/كانون الثاني 2020 أهدافاً أمريكية بالعراق، مستخدمة بذلك صواريخ باليستية، لكن الولايات المتحدة أكدت أن الضربات لم تؤدِّ إلى خسائر في صفوف قواتها.
هذا التوتر بين البلدين أفضى أيضاً إلى أن تُسقط إيران طائرة ركاب أوكرانية قُتل جميع ركابها البالغ عددهم 176 شخصاً، واعترفت طهران صباح السبت 11 يناير/كانون الثاني 2020، بأن جيشها استهدف الطائرة بصاروخ بـ «الخطأ»، بعدما أنكرت لأيام مسؤوليتها عن الحادثة المأساوية.