تميّز عام 2019 بحرائق واسعة النطاق حول العالم امتدت من إندونيسيا وأوروبا وسيبيريا والقارة الأميركية وصولا إلى أستراليا حيث تواصل الحرائق التهام ملايين الهكتارات من الغابات، في موجة غير مسبوقة. أصابع الاتهام وجّهت مرة أخرى نحو التغيرات المناخية.
من غرب العالم إلى شرقه وشماله
شهد الكوكب خلال العام الماضي عددا كبيرا من الحرائق، حيث ارتفع عدد الحرائق بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول 2019 بنسبة 41% مقارنة بالعام الذي سبقه.
فقد التهمت الحرائق أجزاء كبيرة من الغطاء الغابي في منطقة الأمازون -رئة العالم- وحوض الكونغو في أفريقيا، "ثاني أكبر رئة خضراء في العالم".
كما شملت ولأول مرة مناطق غير معروفة بمثل هذه الحوادث في السابق مثل سيبيريا والقطب الشمالي، إضافة إلى المناطق المعروفة باندلاع الحرائق مثل كاليفورنيا حيث أتت النيران خلال الصيف الماضي على أكثر من 750 ألف هكتار من الغابات.
وكانت حرائق الجنوب الأسترالي آخر ما شهده العام، وهي الحرائق التي ما زالت مستمرة إلى مطلع العام الحالي، حيث وصلت مساحة الأراضي المحروقة إلى حد اليوم إلى خمسة ملايين هكتار.
تقارير علمية تؤكد
لكن ما الذي جعل حرائق السنة الأخيرة أكثر شدة وانتشارا؟ من المعروف أن الحرائق البرية تحتاج إلى أربعة مكونات هي توفر الوقود، وجفاف هذا الوقود، وظروف مناخية تساعد على الانتشار السريع للنيران، وشرارة.
الصغير الغربي
تميّز عام 2019 بحرائق واسعة النطاق حول العالم امتدت من إندونيسيا وأوروبا وسيبيريا والقارة الأميركية وصولا إلى أستراليا حيث تواصل الحرائق التهام ملايين الهكتارات من الغابات، في موجة غير مسبوقة. أصابع الاتهام وجّهت مرة أخرى نحو التغيرات المناخية.
من غرب العالم إلى شرقه وشماله
شهد الكوكب خلال العام الماضي عددا كبيرا من الحرائق، حيث ارتفع عدد الحرائق بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول 2019 بنسبة 41% مقارنة بالعام الذي سبقه.
فقد التهمت الحرائق أجزاء كبيرة من الغطاء الغابي في منطقة الأمازون -رئة العالم- وحوض الكونغو في أفريقيا، "ثاني أكبر رئة خضراء في العالم".
كما شملت ولأول مرة مناطق غير معروفة بمثل هذه الحوادث في السابق مثل سيبيريا والقطب الشمالي، إضافة إلى المناطق المعروفة باندلاع الحرائق مثل كاليفورنيا حيث أتت النيران خلال الصيف الماضي على أكثر من 750 ألف هكتار من الغابات.
وكانت حرائق الجنوب الأسترالي آخر ما شهده العام، وهي الحرائق التي ما زالت مستمرة إلى مطلع العام الحالي، حيث وصلت مساحة الأراضي المحروقة إلى حد اليوم إلى خمسة ملايين هكتار.
تقارير علمية تؤكد
لكن ما الذي جعل حرائق السنة الأخيرة أكثر شدة وانتشارا؟ من المعروف أن الحرائق البرية تحتاج إلى أربعة مكونات هي توفر الوقود، وجفاف هذا الوقود، وظروف مناخية تساعد على الانتشار السريع للنيران، وشرارة.
اعلان
إضافة لذلك، يقول الخبراء إن تغير المناخ جعل حرائق الغابات أكبر وأكثر تكرارا، فقد ارتفعت درجة حرارة المناخ بأكثر من درجة مئوية خلال القرن الماضي في معظم المناطق من العالم، وتسبب هذا التغيير في زيادة وتيرة موجات الحرارة وشدتها.
ويتسبب ارتفاع درجات الحرارة في زيادة التبخر وجفاف التربة والمواد العضوية النباتية التي تصبح وقودا قابلا للاشتعال.
وقبل أكثر من عقد من الزمان، خلص الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ إلى أن التغير المناخي البشري المنشأ سيزيد في المستقبل من شدة وتواتر الحرائق في أستراليا وأفريقيا والقارة الأميركية.
وتوصلت لاحقا العديد من الدراسات والتقارير العلمية إلى هذه النتيجة ذاتها، بما في ذلك تقرير تغير المناخ والأرض الصادر عن الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، والذي صدر في أغسطس/آب 2019.
تغير المناخ وحرائق أستراليا
ويبدو، حسب الباحثة في معهد علوم الأرض بالجامعة الوطنية الأسترالية نيرلي أبرام في مقال لها نشر على موقع "ساينتفيك أميركان" في آخر أيام السنة المنقضية، أن دور تغير المناخ واضح في زيادة عدد الحرائق في جنوب أستراليا حيث تهطل الأمطار في الغالب في فصل الشتاء.
لكن في السنوات الأخيرة سُجل انخفاض كبير في التساقطات وصل إلى حوالي 20% مقارنة بسبعينيات القرن الماضي، وهو ما أدى إلى جفاف مناطق واسعة وتدهور الغطاء النباتي الذي يزيد في الرطوبة محليا. وهي عوامل إضافية ساهمت في إذكاء النيران واتساع دائرة الحرائق.
وقد سبق للعلماء ملاحظة تغير في اتجاه الرياح الغربية الحاملة للرطوبة في فصل الشتاء نحو الجنوب، مما حرم القارة الأسترالية من الأمطار لأعوام متتالية عدة، كما لاحظوا أن تقلبات المناخ تعمل على رأس الاتجاهات طويلة الأجل التي تدفع المناخ الأسترالي ليكون أكثر عرضة للنيران.
وقد كان الصيف الغاضب الذي تشهده أستراليا الآن متوقعا، فقد توفرت فيه الظروف المثالية لانتشار الحرائق من ارتفاع درجة الحرارة وتغيرات في عوامل المناخ على المدى الطويل، إلى جانب سنوات طويلة من الجفاف.
وكما تقول الباحثة الأسترالية فإن "الأدلة العلمية على كيفية تسبب انبعاثات غازات الدفيئة البشرية المنشأ في تغير المناخ على المدى الطويل وتغيير تقلب المناخ بطرق تزيد من خطر نشوب حريق، واضحة ومعروفة".
المصدر: الجزيرة