سجل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي ارتفاعاً كبيراً ليتجاوز الـ1000 ليرة مقابل الدولار الواحد، وسط ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار جميع السلع.
وحسب ما نقلت قناة "روسيا اليوم"، فإن هذا الارتفاع جاء بعد فترة من حالة عدم استقرار كانت شهدتها أسعار الصرف منذ أن لامست الليرة حاجز الألف دون أن تتخطاه مطلع الشهر الماضي.
وابتدأت الليرة عام 2020 بسعر صرف بلغ 912، مودعة عام 2019 عند سعر 915 ليرة للدولار الواحد، لكن ما لبثت أن شهدت تراجعات يومية في قيمتها بفارق عشر ليرات تقريباً يومياً.
كما وصل، لأول مرة في تاريخ سوريا، سعر الذهب إلى 43036 ليرة سورية عيار الـ21.
ولا يزال المصرف المركزي السوري، الذي يقع تحت سيطرة نظام بشار الأسد، يلتزم الصمت أمام حالة التدهور التي تشهدها العملة المحلية، وهي الحالة التي تركت آثارها على جميع السلع في البلاد.
وتبعاً لتقديرات الأمم المتحدة فإن "سوريا بحاجة إلى أكثر من 250 مليار دولار من أجل إعادة تحريك الاقتصاد"، وهو مبلغ لا تستعد إيران وروسيا، حليفتا نظام بشار الأسد، لتقديمه.
وفقدت الليرة السورية إثر تراجعها أمام العملات الأجنبية الأجنبي، منذ مطلع العام الحالي، نحو 10.76% من قيمتها، وكانت الليرة قد خسرت من قيمتها العام الماضي نحو 44.44%.
ويأتي التراجع في قيمة الليرة تزامناً مع قرارات مستخدمة من قبل حكومة النظام السوري في حجب الدعم عن عدد من المواد الاستهلاكية، وتقليص قائمة المستوردات من السلع بالقطع الأجنبي من المصرف المركزي.