memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia"> ماذا لو كنت "بان كي مون"؟ - أصداء memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia">
الرئيسية / مقالات
ماذا لو كنت "بان كي مون"؟
تاريخ النشر: السبت 02/08/2014 16:54
ماذا لو كنت "بان كي مون"؟
ماذا لو كنت "بان كي مون"؟

 بربك الا تخجل مما انت فيه؟، الا تحزنك دماء اطفال ونساء ,شباب وشيوخ غزة الذين قتلوا بعد ان استنجادهم بمدارسكم طلبا للحماية؟، الا تغضب، حينما تعلم ان مدارسك تقصفها المدافع ومركباتك تحرق ورايتك تمزقها شظايا القذائف؟، الا تصرخ لحجم الاهانة التي تتلقاها يوميا؟.

معذرة يا سيادة الامين العام للامم المتحدة، يبدو انك اصبحت وهيئتكم خارج نطاق التغطية، فيا صاحب السيادة هيئتكم في وضع لا تحسد عليه.

 فهيئتكم  التي أوجدت من اجل حماية الامن والسلم العالميين باتت تصفع وتهان يوميا!!، فهيئتكم لا تساوي قطرة دم سالت من اطفالنا ونساءنا وبناتنا وشيوخنا في غزة !، وهيئتكم التي يفترض ان تمثل العدل باتت اسيرة موازين القوى والهيمنة ؟، وهيئتكم باتت محكومة بقوى الظلم والاستبداد!! .

سيادة أمين عام الامم المتحدة

لقد جازفت قيادتنا السياسية التي اطلقت الثورة الفلسطينية بقبول الاحتكام الى هيئة الامم المتحدة وقراراتها فيما يخص فلسطين والقبول بمبدأ الارض مقابل السلام وفق القرارات الشرعية الدولية الصادرة عن هيئتكم (242 و338) وعودة اللاجئين 194، في اطار عملية للسلام في منطقة الشرق الاوسط وانهاء الصراع الدائر منذ عقود، ان مواقف هيئتكم ازاء ما جرى وما يجري في فلسطين ينزع عنكم وعن هيئتكم اية صفة شرعية لتمثيل الامم والشعوب الفقيرة والمظلومة والمقهورة في هذا العالم، بل تجعلكم حلفاء لقوى الشر لتدمير القيم والمبادئ السامية التي انشأت من اجلها هذه الهيئة الاممية.

امام ما تعانيه الامم المتحدة من سيطرة لمراكز قوى عالمية ظالمة بعيدة كل البعد عن العدل والانصاف، وامام ما تتعرضها لمهانة واذلال على يد دولة انشأت بقوة الاحتلال ومنحتموها الشرعية  بقرارات هيئتكم، فانه لم يعد معنى حقيقي للسلام كما لم يعد معنى حقيقي لقراراتكم وسياساتكم المبنية على لغة المصالح وقوة النفوذ في هذا العالم الذي لا يحترم الا الاقوياء ... ولانني لا اريد ان اطيل عليكم  فان  الحرب الوحشية والاجرامية التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة ومقتل واصابة الالاف من ابناء الشعب المظلوم .. فهذه الحرب وهذا الصمت المخزي اسقط  اخر ورقة توت ليس عن عورات هيئكم فقط وانما عن عورات هذا العالم الظالم الذي تقوده قوة الشر وتغطي نفسها برايات الخير والانسانية والديمقراطية، كما اننا نقولها بصوت عال لا نريد سلامكم الزائف .

ان الشعب الفلسطيني الذي ناضل عقود طويلة من اجل الخلاص والانعتاق من هذه الاحتلال العسكري الاحلالي العقائدي، سيواصل نضاله رغم التضحيات الكبيرة التي قدمها ويقدمها وسيقدمها من اجل وطنه الحر وايمانه المطلق بحتمية النصر، وعندها سنقول للعالم اجمع باننا من موتنا يا سادة " نعلمكم الحياة" .

 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017