كتبت: لنا جبارة
تحديات عديدة تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة، فرغم إعاقتهم إلى أن هناك اهمال واضح في الاهتمام في هذه الشريحة من المجتمع، فهؤلاء الأشخاص هم أكثر فئات يحتاجون إلى عناية خاصة تتناسب مع متطلباتهم واحتياجاتهم.
تقول ايناس عباهرة (27عاماً) من جنين "أن نظرة المجتمع وتقبلهم للفتاة التي لديها إعاقة هي من أكثر التحديات التي تواجهنا كأشخاص لدينا إعاقة، أيضاً الطرق الغير مهيئة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة".
وأشارت إلى أنه قبل إصابتها بالإعاقة كانت مرتبطة ولكن بعدما أصبح لديها إعاقة جسدية، كان من الصعب على خطيبها تقبل وضعه فقرر الانفصال عنها.
ورغم التحديات التي تواجه عباهرة إلى أنه استطاعت أن تتحدى هذه المعيقات وأن تحقق أحلامها، فهي استطاعت أن تحقق حلمها بان تصبح مذيعة ولها برامج عديدة وايضاً هي ستاند أب كوميدي.
وتطالب عباهرة من الجهات والمؤسسات المختصة الاهتمام أكثر بالأشخاص ذوي الإعاقة، وأيضاً توفير الصحة والعلاجات لهم.
من جهته يقول نواف زميرو، مدير وحدة استشار وتوفير حقوق لذوي الإعاقة: أنا كانسان لدي ‘إعاقة أوجه العديد من المشاكل والصعاب والتحديات كأي معاق.
ويضيف: أنني بدوري كمعاق أحاول العيش في مجتمع متقبل ومنفتح وواعي لذا أجري محاضرات توعية لجميع الأجيال في المدارس وغيرها، من أجل محو كل الافكار السلبية تجاه شريحة الاشخاص ذوي الإعاقة، كذلك بصفتي ضليع في حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة أقوم بعمل محاضرات في هذا المجال للعائلات التي تجهل معلومات حول حقوق أبنائها المعاقين".
ويشير زميرو "واجب علينا نحن ذوي الإعاقة أن نبادر ونعمل لكي نغير هذا الواقع المؤلم وهنالك بوادر أمل فنلاحظ تحسن بطيء في تقبل أفراد المجتمع لذوي الإعاقة، وأنا اؤمن بمقولة: (إن تكن ذا همة تصل إلى القمة) فبالرغم من صعوبة الإعاقة إلا أن الله عز وجل منحنا الإرادة والإصرار وميزنا عن غيرنا فإذا استغليناها وطورناها نستطيع بها تذليل الكثير من العقبات".
أما بالنسبة لمي شكوكاني، تصف حالتها وتقول "أنني أشعر بأنني أعيش بسجن، فرغم حصولي على شهادة البكالوريوس في المحاسبة وماستر منازعات ضريبية، ولكن ما زالت البطالة تنهش طموحنا بسبب وضعي الصحي، لا يوجد أي فائدة لتعليمي، لقد درست وصنعت كياناً لنفسي وتحديت كل مصاعب ولكن هذه النتيجة دون فائدة".
وتضيف لا يوجد أي اهتمام أو أي دعم لذوي الاحتياجات الخاصة وفرصتهم للحصول على وظيفة قليلة جداً.
وبحسب مي فأن أصحاب العمل يرفضون توظيف الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بحجة أنهم غير قادرين على الإنتاج، وأن هذا المجتمع يركز على ما هو مفقود وليس على القدرات.
ويطالبون ذوي الاحتياجات الخاصة المجتمع بما يحتويه من جهات مسؤولة وأصحاب القرارات ومراكز أهلية الجزء الأكبر في توفير الخدمات اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف إعاقاتهم وقدراتهم، من خلال توفير البيئة والأماكن التعليمية المناسبة، المباني، الأرصفة.
أيضاً يطالبون دمجهم مع باقي أفراد المجتمع، بحيث يُوفّر لهم ذلك مشاعر التقبل والاحترام من قبل المجتمع بعد التمكّن من التعرف عليهم بوضوح وفهم قدراتهم وإمكانياتهم، وتوفير فرص العمل الملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة ضمن الشركات والمديريات والمؤسسات العامة.