تخفي الملكة نفقا سريا يمكنها من الهروب، في قصر وندسور، مخبأ تحت باب مسحور (باب أفقي في الأرض)، ومغطى بالسجاد.
العالم - منوعات
ولا شك في أن القصر الملكي ينطوي على ثروة من الأسرار التي لا يعرفها أحد سوى الملكة إليزابيث الثانية، لكن فيلما وثائقيا بثته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، كشف عن أحدها.
ودخل القصر الملكي تاريخ وندسور، منذ أن بني في القرن الحادي عشر، وما يزال إلى الآن، أحد المساكن الرسمية للملكة البالغة من العمر 93 عاما.
وكانت الممرات السرية وطرق الهروب الموجودة في المبنى منذ ألف عام، أمرا ضروريا، ووقع تضمينها في تصميم الإقامة الملكية من قبل المهندسين المعماريين بشكل يجعلها تؤدي إلى الشارع.
وكشفت مقدمة البرامج فيونا بروس، عن الممر الخفي لأول مرة أمام الكاميرات، حيث تظهر لقطات الفيلم الوثائقي الذي يعود إلى عام 2011، فيونا وهي تقف في غرفة صغيرة ذات مظهر عادي، وتقول: "هذا مكتب مخفي في إحدى زوايا قلعة وندسور. لكن انظروا بالأسفل هنا".
وأشارت إلى أن الغرفة المتواضعة تحتفظ بسر كبير، حيث رفعت السجادة لتكشف عن باب خشبي، قائلة: "كما لو كان سحرا، فقط ارفع هذه وستظهر قلعة القرون الوسطى".
وأسفل الباب، يوجد درج مثير للإعجاب، لم يتغير منذ بنائه للمرة الأولى، وأوضحت فيونا: "إذا كنت جنديا في قلعة وندسور وتحت الحصار، فأنت بحاجة إلى وسيلة للخروج .. وهذا هو الممر السري .. وهو ما بدا عليه منذ زمن 1200 عام".
وتابعت: "إنه واسع بما يكفي لاستيعاب جيش كامل من الرجال، يمكنك فقط أن تتخيلهم وهم يهرولون على الدرج، ليوصلهم النفق إلى الشارع".
وأضافت: هذا هو الجانب الذكي، حيث يمكنهم بعد ذلك التسلل إلى خطوط العدو ومهاجمته من الخلف".