على خلفية الكشف عن النهر السري في منطقة البحر الميت، وتخوفا من انجراف الألغام وتشكيلها خطرا على حياة الجوالة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، عن المنطقة الممتدة بين "عين بوكيك" وعين جدي، المجاورة لمصانع البحر الميت على شارع رقم 90 – منطقة عسكرية مغلقة.
وجاء في بيان عسكري صادر عن جيش الاحتلال، أنّ "على المواطنين تنفيذ الأوامر العسكرية بهذا الصدد".
وعلى ضوء ما بات يعرف في الإعلام العبري بـ"النهر السري" قال جيولوجيون إنّ "هذا النهر ليس سريا ولكنه خطير، وهو عمليا ظاهرة معروفة لسريان الجدول مع الأملاح التي تضخ من برك التبخير لمصانع البحر الميت في المنطقة".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، ذكرت الثلاثاء الماضي، أنه تم الكشف عن مشروع إسرائيلي "سري" قد يسبب كارثة بالقرب من البحر الميت، فضلا عن الكشف عن نهر/مجرى مائي سري بالقرب من البحر الميت، محاطا بصخور على ارتفاعات متفاوتة.
وأضافت القناة العبرية أن النهر السري يقع في منطقة امتياز شركة "البحر الميت" الإسرائيلية، ولهذا السبب جرى التعتيم عليه، وبأن هناك مخاطر محدقة به، رغم أن المنظمات البيئية الإسرائيلية لا تعرف بوجود هذا النهر، إذ تنفي معرفتها أو صلتها بالنهر نفسه.
وقالت سلطة المياه والمجاري الفلسطينية إن القناة العبرية "كان"، أو التقرير الإسرائيلي لم يحدد موقع النهر ولا أية معلومات دقيقة، مشيرة في الوقت ذاته، إلى أن الجهات الرسمية الإسرائيلية والمختصة (البيئية) ليس لديها علم بذلك، وهو ما ذكرته القناة بالفعل من أن المنظمات البيئية الإسرائيلية ليس لديها علم بوجود "نهر سري" بالقرب من البحر الميت.
وأوضحت سلطة المياه، أنه نظرا لأهمية وخطورة ما يثار حول هذه القضية، أصدر رئيس سلطة المياه، المهندس مازن غنيم، تعليماته للطواقم المختصة بالبحث والتحري؛ للتأكد من صحة ما ورد من خلال بيانات واضحة، سيتم الإعلان عنها بشكل رسمي حال توفرها.
وكالة معا