واشنطن -
أعلنت شركة فيسبوك يوم أمس الثلاثاء عن إطلاقها ميزة مسح سجل التصفح (Off-Facebook Activity) التي طال انتظارها من قبل المستخدمين، وهي الآن متاحة لمستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم، ويأتي ذلك بعد إطلاقها على نطاق محدود منذ أكثر من خمسة أشهر.
وكانت فيسبوك قد أعلنت يوم 20 أغسطس/آب الماضي عن إطلاق الميزة التي تضر بالشركة نفسها من حيث قدرتها على استهداف المستخدمين بالإعلانات، وجاء ذلك الإطلاق بعد تأجيل استمر لنحو سنة ونصف السنة، ولتفي هذه الميزة بوعد قديم من الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ، الذي تعهد عام 2018 ببناء أداة "تاريخ واضح" لمستخدمي الشبكة.
في ذلك الوقت، كان فيسبوك في قلب فضيحة تسريب بيانات العملاء الشهيرة كامبريدج أنالتيكا، حيث سمح للعديد من التطبيقات بالوصول غير الشرعي إلى المعلومات الشخصية لـ50 مليون شخص.
وعند إطلاق الميزة العام الماضي، قالت الشركة في تدوينة "تتوفر العديد من التطبيقات ومواقع الويب مجانا لأنها تعتمد على الإعلانات. وللوصول إلى الناس الذين يُرجح أنهم متهمون بما تبيعه الشركات، تعمل تلك الشركات (ومن بينها فيسبوك) على مشاركة البيانات الخاصة بتفاعلات الناس على مواقعها الإلكترونية مع منصات الإعلانات والخدمات الأخرى".
يعرض المتعقب المعلومات التي جمعها فيسبوك عن نشاطك خارج التطبيق خلال الـ180 يومًا الماضية. يحصل فيسبوك على تلك المعلومات من خلال شراكاته الإعلانية مع تطبيقات ومواقع الطرف الثالث، والتي تخبر فيسبوك طوعًا بهويات الأشخاص الذين يزورونها.
أما عن آلية عمل الميزة الجديدة، فقد ضربت فيسبوك لذلك مثالًا بموقع إلكتروني للملابس يريد أن يعرض على فيسبوك إعلانات للناس المهتمين بالأسلوب الجديد للأحذية، فترسل المواقع الإلكترونية والتطبيقات التي تشارك المعلومات مع فيسبوك معلومات قائلةً إن شخصًا ما على أحد الأجهزة نظر إلى تلك الأحذية. وإذا كانت معلومات الجهاز تتوافق مع حساب ذلك الشخص على فيسبوك، فإن الشبكة الاجتماعية تعرض عليه الإعلانات الخاصة بتلك الأحذية.