قال موقع مدى مصر الإخباري إن رئاسة الجمهورية عدّلت بيان وزارة الخارجية الصادر مساء أمس تعليقا على خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورفضتها السلطة الفلسطينية، وهي الخطة المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
وأوضح الموقع نقلا عن مصدر حكومي أن البيان المصري -الصادر عقب 30 دقيقة فقط من إعلان ترامب عن خطته- اختلف في بعض الصياغات عن المسودة الأصلية التي أعدتها الخارجية قبل إرسالها لرئاسة الجمهورية لإقرارها.
وقال المصدر الذي اطلع على المسودة وتعديلاتها إنها المسودة ذكرت "الدولة الفلسطينية على اﻷراضي المحتلة في 1967، وعاصمتها القدس الشرقية"، لكنها حُذفت من نسخة الرئاسة الأخيرة.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نشرت العام الماضي ما قالت إنها تعليمات من ضابط مصري لبعض الإعلاميين والممثلين، طالبهم فيها بالترويج للموقف المصري من نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، وهو الموقف الذي تختصره جملة "تفرق إيه القدس عن رام الله؟"، وهي التسريبات الصوتية التي أذاعتها قناة مكملين المعارضة بعدها بأيام.
وأشار المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن الرئاسة حذفت أيضا جملة وردت في المسودة نصت على "ضرورة أن تدرك إسرائيل أن تحقيق السلام في المنطقة لن يتم دون ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وأضاف أن نسخة الرئاسة اكتفت بالإشارة إلى أن القاهرة تدرك "أهمية النظر لمبادرة الإدارة اﻷميركية من منطلق أهمية التوصل لتسوية للقضية الفلسطينية، بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على اﻷراضي الفلسطينية المحتلة، وفقا للشرعية الدولية ومقرراتها".
ودعا البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، الطرفين -الفلسطيني والإسرائيلي- إلى "الدراسة المتأنية للرؤية الأميركية لتحقيق السلام، والوقوف على أبعادها كافة، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أميركية".
بيان الخارجية المصرية أثار استياء العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ودشن بعضهم وسما بعنوان "#بيان_الخارجية_لا_يمثلنا" رفضا للبيان وتأكيدا على دعمهم للقضية الفلسطينية ضد ما وصفوه بالمؤامرة الدولية مع التواطؤ العربي.