حذر علماء أمريكيون من خطورة اتباع حمية "كيتو" لفترة طويلة بسبب تأثيراتها السلبية على الجسم.
ووفقا للتجارب التي أجراها الباحثون في جامعتي ييل وواشنطن على الفئران المخبرية، وجدوا أن تأثير هذه الحمية مفيد للصحة على المدى القصير فحسب، وبعد مضي أسبوع يصبح تأثيرها سلبيا.
ولاحظ العلماء في نهاية الأسبوع الأول انخفاض مستوى السكر في دم الفئران، وكذلك المستوى العام للالتهابات.
لكن نتائج الأسبوع الثاني كانت مختلفة تماما، حيث وجدوا أن الفئران تستهلك كمية أكبر من الدهون أكثر من الكمية المحروقة، وبالتالي بدأت الدهون تتراكم في جسمها، وازداد وزنها، وتطور مرض السكري.
ووفقا للدراسة، فإن التأثير السلبي والإيجابي لحمية الكيتو يرتبط بنشاط خلايا "غاما دلتا" المناعية Gamma delta T cells من مجموعة الخلايا الليمفاوية التي تحمي الأنسجة، وتقلل من مستوى الالتهاب، وخطر تطور مرض السكري.
وقال البروفيسور فيشا ديب ديكسيت رئيس فريق البحث من جامعة ييل إن حمية "كيتو" تجبر الجسم على حرق الدهون، عندما ينخفض مستوى الجلوكوز في الجسم نتيجة انخفاض نسبة الكربوهيدرات فيها، ويتصرف الجسم ساعتها باستراتيجية "المجاعة" ويبدأ بحرق الدهون بدلا من الكربوهيدرات.
وأضاف أنه نتيجة لهذه العملية تتكون أجسام كيتونية، التي هي مصدر بديل للوقود، وعند حرق هذه الأجسام تنتشر خلايا (غاما دلتا) في جميع أنحاء الجسم، ما يحسن عملية التمثيل الغذائي، ويخفض من خطر تطور مرض السكري.
وخلصت الدراسة إلى ضرورة إجراء المزيد من الاختبارات السريرية الواسعة على حمية الكيتو، بهدف فهم آلية فوائد عملية التمثيل الغذائي ومنظومة المناعة، وكذلك أضرارها للأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد، والأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري.
تجدر الإشارة إلى أن حمية الكيتو عبارة عن نظام غذائي عالي الدهون، معتدل البروتين، منخفض الكربوهيدرات، ويجبر هذا النظام الغذائي الجسم على حرق الدهون بدلا من الكربوهيدرات، فيتم تحويل الكربوهيدرات الموجودة في الغذاء إلى الجلوكوز، ويتم بعد ذلك نقله إلى جميع أجزاء الجسم، وفي هذا النظام أيضا يحول الكبد الدهون إلى أحماض دهنية وأجسام كيتونية.
المصدر وكالة الأنباء القطرية