الرئيسية / مقالات
كش ملك ! سامر عبده عقروق
تاريخ النشر: الأثنين 04/08/2014 14:49
كش ملك !  سامر عبده عقروق
كش ملك ! سامر عبده عقروق

 

على احد اطراف الميدان يقف بعنفوان وعزة وكرامة وصلابة ، مقاتل فدائي  ، متمكن ومتمترس ، واستعد استعدادا بدء بالاعتماد على الله والاخذ بكافة الاسباب ومنها ،( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ   )، ومنها القسم انني لن اطعنك في ظهرك كرفيق سلاح لي مهما كانت الظروف وان احرص ان نستشهد معا ونحن ندافع عن ارضنا وعرضنا وكرامتنا وقضيتنا وانساننا.
وعلى الجانب الاخر مجموعة من اصحاب الكروش المتدلية والنفسيات التي اكتسبت خبرة طويلة في الاتجار بالدم واسواق النخاسة ، مجموعة من سماسرة الاوطان وتجار الارض والعرض ، هم ممن يعشقون الوقوف في الطوابير ، واعني الطوابير بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، وبعض من هؤلاء ، كما يقول المثل من عظام الرقبة ومن القريبين والبعيدين وعلى رأسهم الطاغوت الاكبر ، امريكا واذنابها من قوم تبع ، والمنفذين بطريقة عمياء اوامر الايباك ، ويلحق بهم امين عام الامم المتحدة الذي لم يعد يميز بسبب الوان الدولار والكرسي ما بين ما هو جريمة حرب ضد الانسانية وقام وقعد وازبد وارغى من اجل جندي قتلته قذيفة اطلقت من دبابة احتلالية ، ولم يرى على الرغم من وضوح الصورة 500 طفل وما يزيد عن 250 امرأة واكثر من 150 رجل كبير وطاعن في السن ، ومعهم كذلك في الطابور عبدة المال في الوطن العربي الذين ينتظرون اوامر اسيادهم ولا يستطيعون ان ينيثوا ببنت شفة في حضرتهم. ومن عندها كثيرين ممن لا يجرؤون على الكلام الا اذا سمح لهم.
ماذا نريد؟ وماذا تريدون ؟ هذا الاسئلة طرحت قبل بدء القصف المزري والمخزي على رؤوس الاطفال والنساء والشيوخ  في غزة هاشم؟
هم : نريد تركيع المقاومة وهدم الانفاق وقتل قدر ما نستطيع من الطفولة عندكم وتجريد المقاومة من السلاح ، نريد وقف ونزع شعور  المقاومين بالكرامة والعزة ، نريد هدم الجوامع والصوامع والمدارس ، تهديم بنيتكم التحتية وقدرتكم على الحياة ، حرمانكم من الماء والحياة ،وغيرها مما خفي وكان اعظم.
نحن المقاومة ، الفلسطينية باطيافنا المختلفة ، والمتحدة ، بالواننا المزينة بالعلم ، سنمرغ انوف جنرالاتكم بوحل بساطير مقاتلينا ، سنحرص على ان نسبب لكم الحزن والوجع ، وسنعمل على ان نجعلكم تتذوقون الهزيمة بكل تفاصيلها ، سنجعل اقدام اطفالنا من الشهداء كابوسا يقلق جنراتكم وسياسيكم ومتخذي قرار الاجرام بحق شعبنا.



نحن السرايا والكتائب والالوية والمقاتلين سنجعل من اسطورة الجيش الذي لا يقهر كابوسا يقتلكم ، وسنجعل حظيرة الديمقراطية مسخا بصورة غول قاتل شبيه بشايلوك ، وسنعري ممارساتكم من قتل للاطفال والنساء والشيوخ وهدم المدارس والبيوت والمساجد، وسننطق المصابين بالخرس في اعلامكم وجنرالاتكم ليقولوا بملئ الصوت:
لا بد ان يقدم المسؤول عن قرار الحرب للمحاكمة.
المقاومة نجحت في افراغ مسستوطنات غلاف غزة.
اعلامنا وجنرالاتنا يكذبون علينا حول حجم الخسائر.
لم ننجح بتحقيق ايا من اهداف الحرب.
تم عزلنا عن العالم باغلاق مطاراتنا ، فككنا حصار غزة وحاصرتنا غزة بصواريخها .
سقطنا على مستوى العالم ، بوليفيا اعتبرتنا دولة ارهاب وكذا تشيلي والارجنتين والبرازيل وغيرهم ، الانجليز والفرنسيين تظاهروا ضدنا وقالوا عنا ناريين جدد.
قتل الموسم السياحي وخسرنا المليارات.
والاهم ان المقاومين جلسوا الى الطاولة بكبرياء وببساطريهم وهم منتصرون وسيفرضوا علينا شروط الهزيمة.
دمرنا رفح والشجاعية وخان يونس والزنه وخزاعه ، والقائمة طويلة، وعلى الرغم ان امريكا فتحت لنا مخزونها الاستراتيجي ودعمنا حاخامها الاكبر ، اوباما ، بصلف وتكبر دون علم ولا دراية وساهم معنا في القتل والتدمير ، وساندته المستشارة ورؤساء الوزارات والمضلل وقصير النظر الاكبر ، بان.
والنتيجة ، انبرى  امامنا ثوب الكرامة والعزة  بقوته وقال لنا بكل هدوء وباتزان، ولكل من ساندنا ، قال لنا جميعا، كش ملك ، كش ملك ، كش ملك ولقاءنا الثاني في روما بعون الله.

 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017