أكد ناشطون فلسطينيون ومناصرون للقضية الفلسطينية في الساحة الأميركية الاستمرار في العمل من أجل فلسطين وقضيتها العادلة مع كل الأصدقاء الأميركيين واليهود المناصرين للقضية الفلسطينية وأعضاء الكونغرس وصناع القرار في أميركا لإيجاد حل عادل وشامل للقضية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأميركية واشنطن على خلفية إعلان “صفقة القرن” بدعوة من المنظمات الأميركية الفلسطينية، والمناصرين للقضية.
وقال ممثل تحالف المنظمات الأميركية الفلسطينية (CPAO) ماهر مصيص: “نرفض هذه الصفقة لأنها تصفية للقضية الفلسطينية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وتثبيت كيان الاحتلال الإسرائيلي فوق أرض فلسطين، وسنبقى نعمل معا وسويا وموحدين من أجل رفع الظلم عن شعبنا في الأراضي المحتلة، وحصوله على الحرية والعودة والاستقلال وزوال الاحتلال“.
بدوره، أكد الناشط عمر بدر ممثلا عن المعهد العربي الأميركي (AAI) أن دولة فلسطين حسب الخارطة في هذه الصفقة غير قابلة للحياة، ولا تقوم على مبدأ المساواة بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
من ناحيته، وصف ممثل اللجنة العربية الأميركية لمناهضة التمييز (ADC) سمير خلف، الصفقة بأنها “سرقة القرن” وأنها منحازة بالكامل لإسرائيل، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم ومساندة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
من جانبه، قال الناشط جون بلاكمان باسم تحالف Answer، “إن الصفقة هي في الواقع إعلان للفصل العنصري، مشددا على أن السلام يجب أن يكون مبنيا على العدالة والمساواة.
من جهته، قدم الحاخام فايس ممثل منظمة ناتوري كارتا شرحا عن كيفية كون الصهيونية معاداة لليهودية، مؤكدا أن اليهود عاشوا دائما في فلسطين لقرون عديدة بسلام.
فيما، تحدثت ممثلة المجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة الأميركية (USPC) نجاة خليل، عن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل إسرائيل، ومدى صعوبة ذلك بالنسبة للفلسطينيين الذين يعيشون هناك.
وقدم رئيس المؤسسة المسكونية المسيحية للأرض المقدسة راتب رابي، شرحا من منظور فلسطيني مسيحي، مبينا دور المسيحيين الفلسطينيين في الحفاظ على الوجود المسيحي في الأرض المقدسة لعدة قرون.
وأكد رابي أن خلط المسيحية الأميركية مع السياسة لا يقودنا إلى السلام والعدالة اللذين يعدان أساسا أساسيا للمسيحية.
بدوره، أكد الناشط جمال نجاب ممثل “مسلمو أميركا من أجل فلسطين” (AMP) أن صفقة القرن التي أعلنها الرئيس ترمب هي صفقة فصل عنصري بامتياز، مبينا أن أصوله فلسطينية وقد رأى بأم عينه العنصرية، وكيف أن اسرائيل تقوم بسرقة الأراضي والاستيلاء عليها لبناء وتوسيع المستوطنات.
وتحدث عن الطرق المقامة في الضفة الغربية التي لا يسمح للفلسطينيين أن يسلكوها، بينما هي حصرية فقط للمستوطنين غير الشرعيين.