وجّه رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي يوم الأحد رسالة إلى الرئيس محمود عباس بعد كشف الإعلام الإسرائيلي عن لقاء جرى في رام الله بين مديرة وكالة المخابرات المركزية جينا هاسبل ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج ووزير الشؤون المدينة حسين الشيخ.
وقال الهندي في سلسلة تغريدات عبر صفحته الشخصية في "تويتر" إنه "لم يخرج أي تعليق من السلطة الفلسطينية حتى الآن" ردًا على ما كشفه التلفزيون الإسرائيلي.
وذكر أن "أخطر سلوك للسلطة الفلسطينية هو استمرار أجهزتها الأمنية في العمل مع أجهزة الأمن الأمريكية والصهيونية تحت ما يسمى التنسيق الأمني".
وأضاف "إذا لم يتوقف ما يسمى التنسيق الأمني فورًا فإن السلطة الفلسطينية تفقد المصداقية أمام كل المؤسسات العربية والدولية وكل إدانتها لصفقة القرن وصراخها لن يفيد بشيء".
وأضاف "وتفقد المصداقية أمام شعبها الذي هو مصدر القوة الحقيقي-بعد الله- في التصدي لهذه الصفقة المشؤومة، وتشجع الأمريكي والعدو الصهيوني على التوغل أكثر في تطبيق صفقة القرن".
ووجه الهندي رسالة للرئيس محمود عباس دعاه فيها إلى رفع الغطاء عن التنسيق الأمني في حال لم يستطع إيقافه.
وأضاف "إذا كان الرئيس أبو مازن لا يستطيع أن يوقف هذه الخدمات الأمنية فعليه على الأقل أن يرفع الغطاء عنها".
وكانت قناة عبرية كشفت مساء السبت عن لقاء جمع هاسبل وفرج خلال زيارة سرية لرام الله الخميس الماضي.
وذكر مراسل قناة " كان 11" العبرية " غال برغر" أن مديرة المخابرات الأمريكية زارت الخميس الماضي رام الله سرًا بعد يومين من الإعلان عن صفقة القرن، والتقت خلالها مع مسؤولين فلسطينيين وعلى رأسهم رئيس المخابرات فرج.
وأشارت القناة إلى أن الزيارة تركزت على الرد الفلسطيني على "صفقة القرن".
وادّعت أن المسؤولة الأمنية الأمريكية "حصلت على رسالة فلسطينية مفادها أن العلاقة الأمنية بين أجهزة الأمن الفلسطينية والمخابرات الأمريكية لن تتضرر، كما أن التنسيق الأمني مع المخابرات الإسرائيلية لا زال قائمًا".
واستدركت "لكن المسؤولين الفلسطينيين هددوا فقط بقطع التنسيق مع إسرائيل".
ولفتت إلى أن "هاسبل" لم تلتق الرئيس عباس، والتقت بعدها مسؤولين إسرائيليين.
المصدر:وكالة الصحافة الفلسطينية-صفا