الناصرة (فلسطين) - خدمة قدس برس
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن جيش الاحتلال نشر قناصة من جنوده على الحدود مع قطاع غزة لمنع وصول البالونات المفخخة إلى الغلاف.
وذكر مراسل الصحيفة العبرية للشؤون العسكرية: "الجيش قام بنشر قناصة على الحدود مع قطاع غزة لاعتراض ومنع البالونات المفخخة".
وادعت وسائل إعلام عبرية، اليوم، بأن العشرات من البالونات المتفجرة قد سقطت في مناطق بداخل غلاف غزة، وانفجرت، دون وقوع إصابات.
وأفادت: "انفجار بالونات مفخخة بالقرب من طواقم المتفجرات عند محاولة فحصها في المجلس الإقليمي مرحافيم، دون وقوع إصابات".
وزعم موقع "كان حدشوت" العبري، بأنه قد تم العثور على بالونات مفخخة في كيبوتس "دبيرا" جنوبي مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
ونوه موقع "واللا الإخباري" العبري إلى أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية تشير لاستمرار التوتر في الجنوب (قطاع غزة)، في حين تدرس حركة "حماس" العودة للمظاهرات على الحدود.
و"البالونات الحارقة" هي بالونات يتم ربطها بمواد قابلة للاشتعال، بدأ الفلسطينيون باستخدامها بعد الطائرات الورقية الحارقة أيضا في أيار/ مايو 2018، كأسلوب احتجاجي على المجازر التي ارتكبتها قوات الجيش بحقهم خلال إحيائهم فعاليات مسيرات العودة التي انطلقت في 30 آذار/ مارس 2018، ولا تزال مستمرة.
ويتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع والمناطق المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا خلال أحداث النكبة، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
واتخذ الفلسطينيون خلال مسيرة العودة الكبرى؛ التي انطلقت في 30 آذار/ مارس 2018، طرقًا جديدة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي باتت أكثر نجاحًا من الحجر، من خلال استخدام الطائرات الورقية المحملة بالزجاجات الحارقة والعبوات الناسفة.
وتسببت تلك الطائرات، باحتراق مساحات واسعة من أراضي المستوطنين المزروعة بالقمح والشعير، واحتراق مئات الدونمات من الغابات، ما كبد الإسرائيليين خسائر مالية بالغة بسبب احتراق محاصيلهم، واضطرار بعضهم إلى حصادها بشكل مبكر.
وفشلت حتى اللحظة محاولات الجيش الإسرائيلي في التعامل مع هذه الطائرات التي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا للمحاصيل القريبة من السياج الفاصل.
ونتيجة لذلك، أصبح الجيش الإسرائيلي يُلاحق كل من يُطلق طائرة أو بالوناً من خلال إطلاق النار عليه سواء من خلال طائراته أو قناصيه.