الرئيسية / الأخبار / دولي
نيويورك تايمز: تقرير جديد يُظهر إصابة أشخاص بكورونا دون أن تظهر عليهم الأعراض الشائعة للفيروس
تاريخ النشر: السبت 08/02/2020 14:01
نيويورك تايمز: تقرير جديد يُظهر إصابة أشخاص بكورونا دون أن تظهر عليهم الأعراض الشائعة للفيروس
نيويورك تايمز: تقرير جديد يُظهر إصابة أشخاص بكورونا دون أن تظهر عليهم الأعراض الشائعة للفيروس

كشف تقرير جديد نشرته دورية الجمعية الطبية الأمريكية، عن تفاصيل جديدة مُقلقة حول فيروس كورونا القاتل المتفشي بالصين، وأبرزها ظهور أعراض على بعض المرضى الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس، كانت مغايرة تماماً للأعراض الشائعة التي تظهر على الشخص المُصاب. 

لماذا الحدث مهم؟ تشير نتائج التقرير إلى كيفية التطور الخطير لفيروس كورونا الذي يضع تحديات كبيرة أمام السلطات الطبية في العالم لا سيما الصين، إذ إن أعراض الفيروس يبدو أنها غير مقتصرة على ما هو معروف لدى الأطباء حتى الآن، ما يخلق حاجة ماسّة لدراسة أعمق للفيروس الذي قتل حتى السبت 8 فبراير/شباط 2020 عدداً وصل إلى 725 شخصاً، وأصاب 34945 آخرين. 

تفاصيل أكثر: نشرت الجمعية الطبية الأمريكية تقريرها، الجمعة 7 فبراير/شباط 2020، وقالت صحيفة The New York Times، إن هذا التقرير هو أحد أكثر التقارير شمولاً حتى الآن حول المصابين بفيروس كورونا، وقد درس حالة 138 مريضاً في مدينة ووهان التي بدأ الفيروس بالانتشار منها.

التقرير تحدث عن أن مريضاً كان موجوداً في مستشفى بمدينة ووهان الصينية، نقل الإصابة بفيروس كورونا إلى 10 عاملين في مجال الصحة، وأربعة مرضى آخرين.

كان المريض، الذي نقل العدوى إلى العديد من العاملين في الصحة، محجوزاً في عنبر الجراحة لشكواه من أعراض في جهازه الهضمي ولم تكن هناك شكوك في إصابته بفيروس كورونا منذ البداية. 

أشار كاتبو التقرير إلى أن بياناتهم تشير إلى حدوث انتقال سريع للفيروس من شخصٍ لآخر ضمن الحالات المدروسة، وحدث هذا بسبب مرضى مثل الشخص الذي أُودع في عنبر الجراحة، إذ كانت أعراض مرضهم خادعة وقادت الأطباء إلى التكهن بإصابتهم بأمراض أخرى والفشل في اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الفيروس قبل فوات الآوان. 

اللافت أن 10% من المرضى لم يشكوا في البداية من الأعراض المعتادة لفيروس كورونا، وهي الكحة والحمى، لكنهم كانوا يشكون من الإسهال والغثيان، وكان الصداع، والدوخة، وآلام في البطن من بين الأعراض الأخرى غير الشائعة. 

سببٌ آخر مثير للقلق هو أن بعض المرضى بدا في البداية أنهم يعانون من أعراض معتدلة للمرض، ثم تدهورت حالتهم إلى الأسوأ بعد عدة أيام أو أسبوعٍ من إصابتهم بالمرض. 

كان متوسط الوقت بين ظهور الأعراض الأولى للمرض وإصابتهم بضيقٍ في التنفس هو خمسة أيام، وكان متوسط الوقت بين ظهور الأعراض ودخولهم المستشفى 7 أيام، و8 أيام لكي تظهر عليهم أعراض الإصابة مشكلات حادة في التنفس.

ما الذي يعنيه ذلك؟ الصحيفة الأمريكية نقلت عن خبراء قولهم إن هذا النمط يعني أنه يجب مراقبة المرضى بعناية، وإنه ليس آمناً افتراض أن الشخص الذي يبدو عليه تماسك في بداية مرضه خارج دائرة الخطر. 

أنتوني فوشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، قال في حوارٍ مسجل نشرته دورية الجمعية الطبية الأمريكية، إن نتائج التقرير تمثل تحذيراً للأطباء لإبقاء أعينهم على هؤلاء المرضى.

مثل التقارير السابقة المتعلقة بالمرضى المصابين بفيروس كورونا، وجد هذا التقرير أن الأشخاص كبار السن، وهؤلاء الذين يعانون أصلاً من مشكلات صحية أخرى مثل مرض السكري، والقلب، والسرطان يميلون إلى تدهور أعراض مرضهم بشكلٍ حاد مقارنةً بالمرضى الأصغر سناً والذين يتمتعون بصحةٍ أفضل. 

الفيروس أكثر خطراً: وليام شافنر، خبير في الأمراض المعدية لدى جامعة فاندربيلت، قال إن البيانات بشأن المرضى توضح أن المرض يسبب الالتهاب الرئوي، وعدوى فيروسية جهازية تولد التهاباً قوياً في الجسم، مضيفاً أن «هناك مؤشرات حيوية كيميائية توضح تأثر عددٍ من أعضاء الجسم بالفيروس وحدوث التهاب يعيق وظائف هذه الأعضاء إلى حد ما».

تابع شافنر أن الرئة، والقلب، والكبد، والكلى، والأجهزة المسؤولة عن تخثر الدم تتأثر جميعها، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان الفيروس نفسه يصيب أعضاء أخرى غير الرئة. 

أضاف أن حدوث التهاب في الجسم هو سمة مميزة للأمراض الفيروسية الخطيرة، وأنه بات واضحاً خلال السنوات الأخيرة أن الاتهاب الشديد الناجم عن أمراض مثل الإنفلونزا يمكن أن يستمر لمدة شهر تقريباً حتى بعد اختفاء الأعراض الحادة للمرض ويمكنه أن يزيد من مخاطر الإصابة بأزمات قلبية وسكتات دماغية لدى الأشخاص كبار السن. 

لكن رغم ذلك، أكد شافنز أنه بالإمكان «أن يصيب الفيروس شاباً يتمتع بصحةٍ جيدة. ويتضح هذا من إصابة عاملي الرعاية الصحية والشباب المذكورين في التقرير». 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017