قال رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، تعليقًا على لقائه برئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "لقد استخرت الله قبل السفر بفترة، وأدعو الله في كل صلاة: (اللهم إن كان لنا في هذا الأمر خير يسره لنا.. وإن لم يكن فيه خير أصرفه عنا).
وبرر البرهان في حوار مع موقع "تاسيتي نيوز" السوداني، لقائه مع نتنياهو قائلًا: "إنها ستحمل الخير للسودان"، مجيبًا عن سؤال بهذا الصدد: "إن شاء الله… إن شاء الله… وكل همنا مصلحة السودان. نحن شايفين غيرنا، وحتى أصحاب القضية مستفيدين".
ونفى البرهان شعوره بأي رهبة عند مصافحة نتنياهو قائلًا: "لا. كنت عاديا جدا… صافحته. ثم بدأنا الحديث"، مضيفًا: "طبعا أكلنا سويا، على شرف دعوة من الرئيس الأوغندي، الطعام كان (بوفيه مفتوح)… كل واحد (شال) أكله على صحن بس جلسنا معا، أثناء الطعام".
والإثنين الماضي، كشف مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي في بيان عن لقاء جمع نتنياهو والبرهان في أوغندا، مشيرًا إلى أنهما اتفقا على "بدء تعاون يقود نحو تطبيع العلاقات بينهما".
الأحزاب السودانية بدورها رفضت لقاء البرهان مع نتنياهو معتبرةً أنه طعنة للشعب الفلسطيني، وسقطة وطنية وأخلاقية.
وشارك آلاف السودانيين، الجمعة، في مظاهرات حاشدة في العاصمة الخرطوم؛ احتجاجا على لقاء رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، برئيس الوزراء "الإسرائيلي" المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، في أوغندا الاسبوع الماضي.
وخرج المتظاهرون في مواكب "جمعة الغضب"، من مساجد مجمع الجريف الإسلامي، ومجمع خاتم المرسلين، ومسجد الخرطوم الكبير.
وجاءت دعوة المظاهرات من "تيار نصرة الشريعة ودولة القانون"، الذي يقوده الداعية الإسلامي، محمد علي الجزولي.
وردد المتظاهرون شعارات ،"الإسلام قبل القوت" ،"الإسلام خط أحمر"، "اسمع .. اسمع نصر الدين (وزير العدل، عبد الباري) .. نحن نموت عشان الدين"، "اسمع اسمع يا برهان .. لن يحكمنا الأمريكان".