mildin og amning mildin creme mildin virker ikke"> mildin og amning mildin creme mildin virker ikke">
تقرير صفاء ديرية
في صالة تدريب المواي تاي والكيك بوكس تشاهد ركلةً تصعد من هنا وهناك، تلك الركلات التي لا يثنيها تعب وأرهاق أوصلت صاحبها إلى اولمبياد كوريا في العام الماضي، وبدأ حلمه يرسم بشغف مع كل حركة يؤديها، لكن ركلة الاصابة حالت بينه وبين تحقيق اي مدالية في ذلك الوقت، لكن ركلة لجنة الاولمبياد الفلسطيني كانت أقوى بكثير، فاودت به مراجعا لمؤسساتها علها تدفع له تكاليف العلاج.
بوجه يصاحبه الامل والابتسامة يروي اللاعب محمد ذوقان من مدينة نابلس ما جرى معه قبل واثناء وبعد مشاركته بالاولمبياد، فيقول "نتدرب على الصعيد الشخصي، ولا يوجد أي اهتمام من وزارة الرياضة ولا تتعرف علينا باي شكل من الاشكال بصفتنا لاعبيين في المنتخب الفلسطيني، ويوجد اهمال بنا مقارنة مع الاهتمام الذي توليه للاعبي الرياضات الاخرى فلاعبي الكيك والمواي تاي مسلوبي الحق في هذا".
مثل التدريب يسافر لاعبي منتخب فلسطين للمواي تاي إلى الاردن على نفقتهم الخاصة وكذلك الامر عند عوتهم، بينما تتحمل لجنة الاولمبياد تكاليف السفر من الاردن إلى كوريا، وكان من المفترض ان تقدم اللجنة لهم مصروف جيب يقدر ب700 دولار للاعب الوحد، لكن ما جرى كما يروي ذوقان"لقد تفاجأنا عند وصولنا إلى الاردن باقتسام هذا المبلغ على كل الفريق".
أثناء مشاركة ذوقان في الاولمبياد اصيب بكسر بالفك نتيجة للقتال، وكانت الاصابة بحاجة إلى عملية جراحية، فيقول: "في بداية الامر ترك الخيار لي باختيار مكان اجراء العملية فاما ان تكون في الاردن او فلسطين او اجريها في كوريا قبل عودتي"، ويتابع"بعد التواصل مع عائلتي واستشارة الأطباء نصحوني بأن تجرى العملية في كوريا نظراً للتطور العلمي والإمكانيات والقدرات والخبرة الطبية الكبيرة في مثل هذه الإصابات، بالمقابل عدم توفر الإمكانيات هذه في أي من فلسطين أو الأردن.
وما دفعه أيضا لاجراء العملية في كوريا، ابلغه بأن اللجنة الاولمبية الاسيوية ستتحمل التكاليف في حال اجرى العملية في داخل كوريا فقط، فدخل مستشفى انها الجامعي في انشون ومكث به تسعة أيام بعد اجراء العملية، ويضيف إلى ذلك " لا شك أن تكاليف العلاج كانت كبيرة نوعا ما نظرا لكوني لاعب منتخب".
بدأ ذوقان معناته بعد عودته الى فلسطين حيث كان بحاجة الى متابعة علاجه مع اخصائيين بجراحة الفك طبقا لما أوصى به اطباء مشفى انها، فابلغ فور عودته لجنة الاولمبياد بذلك، وقالوا له أستمر في العلاج وأحضر لنا كل الفواتير وسنقوم بتسديدها.
كل الوعود من اللجنة بتغطية تكاليف العلاج تبددت بعد ان انتهى ذوقان من المرحلة الأولى من العلاج، وبعد أحضاره كافة الفواتير قام بإرسالها للجنة الأولمبية وتوجه لمقر اللجنة وكان ردهم دائما " هاليومين أن شاء الله " أو " موضوعك عند طبيب الإتحاد " أو " اللواء جبريل مسافر انتظر حتى يعود من السفر"، محمد على هذا الحال منذ شهر حزيران في العام الماضي وحتى يومنا هذا.
ليس ذوقان هو الحالة الوحيدة الي تعاني من الإهمال الرياضي، فيقول " حدث نفس الامرللاعب اخر منذ وقت قريب جدا أثناء مشاركته في بطولة العالم، وأصباته إصابة خطيرة جداً جراء القتال, والآن ما حدث معي يتكرر معه ".
قابل ذوقان في احد المناسبات الرياضية اللواء جبريل رجوب، وأخبره بالمستحقات المالية على اللجنة الاولمبية قال " اذا أردت أن تاخذ مالك تابع مع عمر أبو حاشية وهو رح يتكفل".
إصابة ذوقان لن تثنيه عن تحقيق احلامه التي يرنو إليها، يقول " بالتأكيد أصابتي لم ولن تثنيني من الإستمرار في مسرتي الرياضية فأنا مازلت في بداية الطريق و أسعَ للوصول للعالمية، وكل ما اتمناه قليل من الاهتمام من لجنة الاولمبياد ووزارة الرياضة حتى يصبح لدينا حافز لإحراز مراكز عالمية ".