وقعت موريتانيا والسنغال، وشركتا "بريتيش بتروليوم " و"كوسموس اينيرجي"، الثلاثاء، على اتفاقية تسويق المرحلة الأولي لحقل غاز "السلحفاة الكبير احميم" المشترك بين البلدين.
وحسب وكالة الأنباء الموريتانية، ستسمح الاتفاقية بتسويق ما يقارب 2.3 مليون طن سنويا من الغاز المُسال طيلة عشر سنوات قابلة للتجديد.
ويعد حقل غاز "السلحفاة/ احميم الكبير" أهم اكتشاف للغاز بالبلدين، وتُقدر شركة "كوسموس" الأمريكية، التي اكتشفته، و"بريتيش بتروليوم " البريطانية شريكتها في استغلاله، احتياطاته بـ 25 ترليون قدم مكعب، ويعد هذا أكبر احتياطي مكتشف للغاز الطبيعي منذ اكتشاف شركة إيني الإيطالية لحقل الظهر المصري، في 2015، والذي تبلغ احتياطاته 30 ترليون قدم مكعب.
وينتظر أن يبدأ الإنتاج بشكل فعلي في حقل "السلحفاة/ احميم الكبير" نهاية 2021.
وأشاد وزير النفط والمعادن الموريتاني محمد عبد الفتاح، نقلا عن المصدر نفسه، "بروحِ الفريق التي طبعت المسار المهني للمفاوضات وعملت على تضافر جهوده ما أدى إلى التوصل إلى صيغة تسويق كميات الغاز بشكل موحد بدل لجوء كل طرف لبيع حصته على حدة".
وقال عبد الفتاح، في كلمة "إن توقيع الاتفاقية يشكل عاملا مساعدا في الرفع من القدرات التفاوضية والتنافسية للأطراف".
وفي أكتوبر/ تشرين أول 2019، أعلنت الحكومة الموريتانية اكتشاف احتياطات جديدة من الغاز، قبالة شواطئها.
وقالت شركتا "كوسموس" و"بريتيش بتروليوم"، العاملتين في مجال التنقيب عن الغاز والنفط، إن الاكتشافات الجديدة في المياه الموريتانية سترفع احتياطات البلاد إلى 50 ترليون قدم مكعب من الغاز.