بينما كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يشيد بتحسن الوضع الاقتصادي في بلاده، خلال لقاء مع نواب وأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم، في أنقرة، الأربعاء، قاطعه أحد المواطنين شاكياً.
وصرخ الرجل العاطل عن العمل قائلاً: "فصلوني من عملي بحجة مشاركتي في المحاولة الانقلابية. زوجتي وأبنائي جوعى. ساعدني".
إلا أن مساعدة من نوع آخر هبطت على الرجل، فقام بعض الحرس بتوقيفه.
يأتي هذا في وقت هبطت الليرة التركية حوالي 0.8% أثناء التعاملات، الأربعاء، مسجلة أدنى مستوى منذ مايو الماضي بعد أن حذر أردوغان قوات النظام السوري من مواصلة استهداف الجنود الأتراك في شمال غربي سوريا.
وقتل 13 جندياً تركياً في محافظة إدلب في أسبوع واحد في قصف من قوات النظام أثار قلقاً من اتساع الصراع بين البلدين الجارين.
وبحلول الساعة 1710 بتوقيت غرينتش سجلت العملة التركية 6.0520 مقابل الدولار الأميركي، منخفضة 0.6% عن الإغلاق السابق
البالغ 6.0170. وفي وقت سابق الأربعاء هبطت الليرة 0.79% إلى 6.0650 للدولار وهو أضعف مستوى لها منذ الثامن والعشرين من مايو.
يذكر أن تركيا تشهد منذ العام الماضي ارتفاعاً في معدلات الفقر والبطالة، خاصة أن الليرة التركية فقدت أكثر من 30% من قيمتها أمام الدولار الأميركي منذ تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد قبل عامين.
وقبل أيام أقدم المواطن التركي، آدم ياريجي، على إنهاء حياته حرقاً على طريقة التونسي محمد البوعزيزي، على أبواب مقر ولاية هاتاي جنوب غربي تركيا، تنديداً بظروفه الحياتية الصعبة، حيث صرخ قائلاً قبل انتحاره "لم أعد أستطيع إطعام أطفالي"، وفق ما ذكرت فضائية ARTI التركية.