الرئيسية / الأخبار / فلسطين
حملة "الفجر العظيم".. صحوة شبابية نصرت الأقصى وتحدت الاحتلال
تاريخ النشر: الخميس 13/02/2020 13:37
حملة "الفجر العظيم".. صحوة شبابية نصرت الأقصى وتحدت الاحتلال
حملة "الفجر العظيم".. صحوة شبابية نصرت الأقصى وتحدت الاحتلال

 أطلق نشطاء ومغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لتلبية نداء المسجد الأقصى في حملة الفجر العظيم في شهرها الثاني، ومؤازرة ومساندة المصليين في الأقصى بالقدس المحتلة والمسجد الإبراهيمي بالخليل.


وجاءت الدعوات تحت شعارات؛ "كلنا حماة الأقصى"، "الأقصى مسؤوليتنا جميعا"، و"الأقصى بوصلة الأمّة وعنوان وحدتها"، لأداء صلاة فجر يوم الجمعة؛ 14 شهر شباط/ فبراير الجاري.

وانتشرت عشرات الدعوات في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل، للمشاركة في صلاة الفجر ضمن حملة "الفجر العظيم"، وتركزت في المساجد المركزية بالمدن والبلدات الفلسطينية.

الحملة تعدت فلسطين

ولم تقتصر الدعوات على المساجد في فلسطين، بل تعدت الحدود والحواجز والحصار، وانطلقت في البلاد والدول العربية، مثل تركيا والأردن والجزائر والمغرب، وعدد من الدول العربية والإسلامية الأخرى.

وأُطلقت الدّعوات في الوقت الذي تكثّف فيه سلطات الاحتلال التنكيل بالفلسطينيين واستباحة المقدسات، أصعبها قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى وتفريغه من المصلين، حيث استهدفت أكثر من 100 فلسطيني بذريعة اتهامات مختلفة.

ومن المتوقع مشاركة آلاف المواطنين في حملة الفجر العظيم غدًا الجمعة، في المسجد الأقصى ومساجد الضفة الغربية وقطاع غزة عامة.

وأكد المواطنون أن حماية الأقصى من مخاطر التهويد والتقسيم تبدأ من تكثيف التواجد وتحدي إجراءات الاحتلال في المسجد، والتصدي لاقتحامات المستوطنين له.

وردت سلطات الاحتلال على حملة الفجر العظيم، بتصعيد هجمتها على المواطنين والمصلين، بالاعتقال والإبعاد، والاعتداء بالرصاص والضرب المبرح، واقتحام باحات الأقصى بعد صلاة الفجر، والاعتداء على المشاركين في الحملة، واعتقال العشرات منهم، حتى أن باعة الكعك والشاي والقهوة لم يسلموا من التنكيل.

الصحوة الشبابية

وفي تصريحات صحفية، أوضح المربي سائد أبو البهاء أن "حملات ودعوات الفجر العظيم التي انتشرت مؤخرًا في الضفة الغربية تندرج في إطار الصحوة الشبابية للتأكيد على عروبية وإسلامية المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي في الخليل".

وقال أبو البهاء إن تلك الدعوات جاءت لتذكر الجميع أن دور المسجد يتعدى أداء العبادات، ليكون نقطة الانطلاق نحو ترسيخ الحقوق الوطنية والإسلامية على هذه الأرض المباركة من الأطماع الصهيونية في التهويد والسيطرة على مقدساتنا.

الحملة أربكت الاحتلال

من جانبه، أشار القيادي في حركة "حماس"، ماجد حسن، إلى أن من تأثير حشود المصلين لصلاة الفجر أنها أصبحت مربكة لدولة الاحتلال، إذ تعتبر ظاهرة التي لم يألفها من قبل.

وأوضح حسن: "في تقديري، أن عمران المساجد، بأداء صلاة الفجر فيها، بالإضافة لكونها مجلبة للأجر والخير العميم، فإنها سبيل لإعداد جيل قد بدأ الخطوات الأولى في الانتصار على النفس وعلى شهواتها".

وأكد أن عمران المسلمين من أهل فلسطين لمساجدهم في صلاة الفجر، وخصوصًا المسجد الأقصى، سيصبح بلا أدنى شك سلاحًا من أسلحة المقاومة المتعددة، والتي يقاوم بها أهل فلسطين الاحتلال الغاشم لأرضهم ومقدساتهم.

كسر لمشروع التقسيم

ويرى الناشط تامر سباعنة أن حملة الفجر العظيم أثارت جيش الاحتلال، ولذا فهو يضيق على المصلين ويلاحقهم ويمنع الحافلات التي تنقلهم للمسجد الأقصى، لأنه يدرك أنّ الفجر العظيم هي كسر لمشروع تقسيم الأقصى والسيطرة عليه.

وشدد سباعنة على أن: "حملة الفجر العظيم هي في الحقيقة حملة النصر على أنفسنا وعلى عدونا بإذن الله، حملة الفجر العظيم لعلها فرصه لنا جميعًا بأن تكون بداية التغيير في حياتنا والعودة لديننا ودعوتنا، هي فرصة للتغيير الإيجابي وللعودة للمساجد".

الفجر العظيم أرهبت "جماعات الهيكل" المزعوم

من جانبه، أفاد الكاتب والباحث المقدسي زياد ابحيص بأن الفجر العظيم يرهب الاحتلال ويغيظه، حتى أن "جماعات الهيكل" الصهيونية باتت تستعد وتستنفر مع كل فجر جمعة، يستيقظ أعضاؤها قبل الفجر، ويراقبون عن كثب أحداث الأقصى، ويتابعون الأعداد بتمعن ويتمنونها لو تكون لهم.

وبيّن ابحيص أن جماعات الهيكل باتت تطالب نتنياهو بفتح الأقصى لهم يومي الجمعة والسبت ظنًا منهم بأن أعداد المرابطين ستقِل بتواجدهم، وهذا ما لم يحدث حقيقة على أرض الواقع.

بدوره، قال رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية في بيروت، هشام يعقوب، إن حملة الفجر العظيم لا يجب أن تقتصر على الصلاة.

واقترح أفكارًا بسيطة تحمل رسائل وقابلة للتنفيذ في سياق التفاعل مع الحملة، كإلقاء أئمة المساجد كلمة لا تتجاوز الدقيقتيْن بعد أداء صلاة الفجر حول واجب الأمة في نصرة الأقصى ويتم تصوير ذلك ونشره.


ونوه إلى أن يلبس عددًا من الشباب كوفيات فلسطينية أثناء صلاة الفجر ويلتقطوا صورة بعد الصلاة، وإن أمكن أن ينشدوا أنشودة أو يتحدث أحدهم بكلمة أو يقسموا قسم نصرة الأقصى وينشروا ذلك، بالإضافة لقراءة القرآن وفتح البث المباشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
 
 
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017