يحدث السعال لدى تهيّج النهايات العصبية الواقعة في المجرى التنفسي الذي يفصل بين الحلق والرئتين، جراء الفيروسات أﻭ البكتيريا أﻭ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ، وغير ذلك من المواد المهيّجة. ويعتبر السعال آلية يقوم بها الجسم لمحاولة التخلّص من هذه المواد. يذكر أن الجسم يبذل مجهودا كبيرا عند القيام بالسعال، فسرعة السعال قد تصل إلى 60 ميلا في الساعة، كما أن الهواء الخارج منها يصل إلى بُعد أقدام عدّة ويحمل معه نحو 3000 قطرة صغيرة من اللعاب، وهذه القطرات كفيلة بنقل العدوى من شخص لآخر على بُعد مسافات.

عند الإصابة بالسعال، يُنصح باللجوء إلى العلاجات الطبيعية، وأهمها العلاجات بالأعشاب، الى جانب تناول الادوية. ومن ضمن الاعشاب التي تعالج السعال، نذكر الاتي:

الزعتر: الزعتر كما النعناع يتميزان بخواص مضادة للبكتيريا ومطهّرة لمجرى التنفس. وفي ألمانيا، يعدّ الزعتر علاجاً رسمياً للسعال والتهاب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي والسعال الديكي والتهاب القصبات. وبالإمكان إضافة الليمون والعسل لمشروب الزعتر المغلي، لتعديل مذاقه، وزيادة مفعوله الملطف، فالعسل مفيد جداً في كبح السعال ومحاربته.

العرقسوس: يستخدم منذ أمد طويل لعلاج السعال كونه يمتلك خصائص تلطّف من التهاب وتهيّج الحلق. وتُنقع شريحة منه أو قطعة من الحلوى التي تحتوي عليه، بشكل طبيعي لمدة 24 ساعة في الماء المغلي ويشرب عند اللزوم.

الزنجبيل: يعدّ من اهم الاعشاب التي تفيد في علاج حالات الجهازين الهضمي والتنفسي، ويخلّصكم من نزلات البرد والسعال ووجع الحلق. فهو مضاد للاحتقان. لذلك، فإن اختصاصيي الطب الشرقي يستخدمونه في علاج أعراض الزكام والإنفلونزا.

الزهورات او اليانسون: تفيد في التقليل من حدّة السعال، وتسهّل عملية التنفس من خلال شرب مائها المغلي واستنشاقها. كما يعدّ اليانسون من الاعشاب المفيدة في طرد البلغم من الصدر وتخفيف حدّة السعال.

دواء اعشاب مضاد للسعال

يمكن اعداد دواء من الاعشاب مضاد للسعال، من خلال استخدام ملعقتين صغيرتين من الزعتر، وملعقتين صغيرتين من النعناع، مع ملعقة من عرق السوس في كوب ماء مغلي. يغطّى الخليط لمدة نصف ساعة. ثم يضاف نصف كوب من العسل. يخزّن في الثلاجة في وعاء مغطّى لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر. وتؤخذ منه ملعقة صغيرة حسب الحاجة.

يذكر ان شرب أي نوع من الاعشاب، يمكن ان يعطي مفعولاً سحرياً للتخلّص من السعلة ووجع الحلق، عند اضافة الليمون والعسل عليه.