شارك آلاف الجزائريين في يوم الجمعة 14 فبراير/شباط 2020 في الأسبوع الــ 52 من التظاهرات الاحتجاجية للحراك الشعبي المطالب بتغيير "النظام" قبل عام من ذكراه الأولى.
وخرج نحو سبعة آلاف شخص انطلاقا من أحياء بلكور وباب الواد نحو شرع ديدوش مراد بوسط العاصمة وحيث تجري التظاهرات كل أسبوع.
وفي 22 شباط/فبراير 2019 خرج آلاف الجزائريين في مسيرات عارمة، ضد ترشح عبد العزيز بوتفليقة الذي كان مشلولا وعاجزا عن الكلام، لولاية خامسة متحدين قرار منع التظاهر في العاصمة منذ 2001.
وفي الأسبوع السادس دفعت الاحتجاجات غير المسبوقة، وضغوط قيادة الجيش، الرئيس للاستقالة.
وفي الأسبوع الـ52 لا يزال الجزائريون متمسكين بضرورة تغيير النظام حتى بعد انتخابات 12 كانون الأول/ديسمبر التي قاطعها الحراك وفاز بها عبد المجيد تبون.
وقالت سليمة، 55 سنة «نحتفل بمرور عام من التظاهرات، ولم أتخلف الا عن بعضها وإذا تطلب الأمر أن أسير سنة أخرى من اجل بلدي فسأفعل".
وأضافت هذه الأستاذة الجامعية "لقد حققنا هدف تحرير الكلمة، والآن نريد تغييرا حقيقيا".
ومن جهته أشار أحمد، 34 سنة، إلى أن "الحكومة تحاول أن تتجاهلنا لكنها لا تستطيع، فهي تفكر في الحراك وتتحدث عنه في كل اجتماعاتها وفي البرلمان أيضا، نحن قوة تغيير مهما كان عددنا".
وتابع "خلال عام من التظاهرات شاهد العام أن في الجزائر شعب يحب الحرية وضد استبداد بوتفليقة".
وفي تظاهرة الجمعة المصادفة لعيد الحب رفعت سيدة لافتة عليها قلب وردي كتبت بداخله "أحبك يا ثورة" "ثورة الابتسامة" كما يسميها الجزائريون نظرا لسلميتها.
كما لم ينس المتظاهرون من تبقى من المعتقلين بسبب الحراك ورفعوا صورهم مطالبين بالإفراج عنهم، كما بالنسبة لكريم طابو أحد رموز الحركة الاحتجاجية منذ بدايتها.
المصدر: مونت كارلو