كتبت رشا سناكرة
تأسست وكالة الغوث عام، 1950 وكانت تعمل على الإستجابة للحاجات الماسة للاجئين في كل من الدول المضيفة الأردن , لبنان , سوريا , وقطاع غزة , والضفة الغربية .
ويوجد في الضفة الغربية 19 مخيم عدد سكانهم 914 ألف لآجئ , علماً بأن عدد سكان الضفة الغربية 2مليون و700 ألف, أي أن ثلث سكان الضفة لاجئين .
وعملت وكالة الغوث على إقامة هذه المخيمات، وكانت تتكون من خيام، وكانت نوعان، الأولى مخروطي الشكل , والعائلة التي تتكون من خمس أفراد وإذا كانت أكثر تكون على شكل منشور ثلاثي تسمى خيمة (الحجلون )، ثم قامت الوكالة ببناء غرف اسمنتية لأنه الغرف ثمنها أقل من الخيمة وتدوم أطول , وكانت هي الفندق والمطبخ والحمام .
كانت الوكالة تقدم للآجئين مساعدات عينية من الأرز , والسكر , والطحين , والعدس , وفي الشتاء الكاز من أجل التدفئة وتهتم بالتعليم والصحة.
وفي سنة 1980 بدأت الوكالة بتقليص خدماتها بصورة مبرمجة منها قطع التموين إبقاءه على بعض العائلات المصورة تحت اسم الشؤون الإجتماعية ، وتخفيض عمل الوكالة من الناحية التعليم , والصحة , وعمل عقود مؤقتة .
ثم تدرجت تقلصاتها بحق اوسلو فأنشأت اللجان الشعبية وذلك بتضامن السلطة والوكالة ووظيفة هذه اللجان ما يلي:
1. أن تحل وكالة الغوث في عملها فيما هو .
2. أن تحول المخيمات إلى مدن أو قرى وتعتبر هذه اللجان بمثابة مجالس بلدية أو قروية لكي تتحول من لاجئين الى مواطنين وسلخ صفة اللجوء.
3. والآن قد حلت هذه اللجان محل وكالة الغوث من حيث الإشراف على وشبكات الصرف الصحي , وترميم الأبنية , وتصليح الطرقات والعمل المؤقت للمحتاجين .
وقد عملت محل وكالة الغوث حتى يسهل تئصيل وكالة الغوث من التزاماتها ومن أعمال الصيانة والشؤون الاجتماعية وغيرها لتصفية قضية اللاجئين وتحويلها إلى مواطنين .
أما تقليصات وكالة الغوث فتتمثل بتقليص المعونات المادية والعينية ، ووضع وظائف غير دائمة بعقود مؤقتة للتخلص منهم فيما بعد .
وتقليص الخدمات الصحية بحيث لا يوجد أدوية خاصة إذا كانت باهظة الثمن.
وتقليص عدد الأسرة في المستشفيات وكذلك تحديد عدد الأيام اقصاها 10 أيام وشطب التمويل كاملا , بجميع اوجهته.
والوضع النفسي للآجئين والمواطنين بأن الوكالة سوف تنهي أعمالها, لعدم وجود تمويل كافي لخدماتها.
إن عمليات المد والجر من قبل الوكالة وأمريكا والتآمر على قضية اللاجئين وأعمال الوكالة والتهديد لضم أعمال الوكالة وإلى الدول المضيفة للاجئين لكي تتئصل من أعمالها ودفن مآسي اللاجئين وتدنيسهم ومدى الإجرام الذي وقع على الشعبين، كما نرى الآن ما يسمى بصقفة القرن.