حمل الطفل بهذه الطريقة لن يؤدي إلى إراحة الرقبة الخالية من العضلات القوية في هذا العمر الصغير، ما يعني احتمالية رجوعه للخلف بشكل مفاجئ قد يضر بعملية التنفس لديه، ويستدعي دائما الإمساك بالعنق من الخلف لتثبيته.
ليست الأزمة في حمالة الأطفال نفسها، بل في طريقة وضع الطفل بداخلها، إذ تؤثر عدم إراحة قدميه على العمود الفقري لديه، ما يعني ضرورة تعلم كيفية استخدام تلك الحمالة حتى لا تؤثر بالسلب على صحة الطفل.
احتضان الطفل بحيث يكون وجهه ملاصقا لملابسك، يعني احتمالية دخول أجزاء صغيرة من تلك الملابس في فمه، أو ربما يتسبب في صعوبة تنفسه، لذا ينصح بوضع رأس الطفل أعلى الكتف لحمايته من أي من تلك المخاطر.
لابد أن تحرص الأم على حمل الطفل على الجانبين، بدلا من الاعتماد على جانب واحد فقط، فبينما تبدو عنق الطفل ضعيفة وفي طور التطور في هذا العمر الصغير، فإنه ينصح بمساعدة الطفل على تقويتها عبر تعويده على تحريكها في الاتجاهين، ما يحدث عند اعتياد حمله على الجانبين.
حمل الطفل عبر الإمساك به من المؤخرة والعنق فقط، من الوارد أن يتسبب في سقوطه بشكل مفاجئ، فيما يمكن لتلك الطريقة الخاطئة في حمل الأطفال الصغار، أن تؤدي إلى وضع ضغوط كبيرة على عموده الفقري، ما ينصح معه بوضع يد أسفل ظهر الطفل، وأخرى أسفل رقبته.
لا يفضل أن تحمل الأم طفلها بتلك الطريقة، نظرا لأنها تزيد من صعوبة التحكم في الطفل، علاوة على أنها تزيد من الضغوط الواقعة على العمود الفقري وقدميه، لذا يعد حمل الطفل بحيث يكون رأسه أعلى كتف الأم، هو الخيار الأفضل من أجل حمايته من المخاطر.