أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن قوات بلاده لن تنسحب من إدلب، ودعا إلى إقامة منطقة آمنة داخل الأراضي السورية بعمق يتراوح بين 30 و35 كيلومترا.
وأشار الرئيس التركي، في مؤتمر صحفي إلى أنه اقترح قمة رباعية بشأن إدلب، غير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يرد بعد، لكنه أوضح أنه سيتحدث مع الرئيس الروسي الساعة الثالث مساء بتوقيت غرينيتش اليوم، حيث سيتم تحديد موقف تركيا من إدلب بناء على الحوار بينهما.
وبحسب أردوغان، فقد اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تنظيم قمة رباعية (تركية، روسية، ألمانية، فرنسية) في إسطنبول في الخامس من مارس المقبل.
وقال الرئيس التركي، في مؤتمر صحفي، إن بوتن لم يرد على الاقتراح بعد، بحسب وكالات الأنباء المختلفة.
وأكد أردوغان أن القوات التركية في سوريا تمكنت من "تحييد" نحو 150 عنصرا من القوات السورية"، مشيرا أيضا إلى تدمير 12 دبابة و3 عربات مدرعة و14 مدفعا وعربتي دوشكا في إدلب.
وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية، الجمعة، طالب أردوغان الزعيمين الأوروبيين باتخاذ "خطوات ملموسة" لمنع "كارثة إنسانية" في محافظة إدلب السورية.
وقالت الرئاسة التركية في بيان إن أردوغان أكد ضرورة وقف الهجمات "التي يشنها النظام (السوري) والجهات الداعمة له في إدلب"، مشددا على أهمية القيام بـ"خطوات ملموسة لمنع كارثة إنسانية".
وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت الخميس أن ميركل وماكرون عبرا عن "قلقهما" بشأن "الوضع الإنساني الكارثي" في محافظة إدلب خلال مكالمة هاتفية مع بوتن، الذي تعتبر بلاده الداعم الرئيسي لدمشق.
وأضافت في بيان أن ميركل وماكرون "عبرا عن رغبتهما في لقاء الرئيسين بوتن وأردوغان لبحث الوصول إلى حل سياسي للأزمة"، غير أن البيان لم يتطرق إلى إمكانية عقد قمة بين الأطراف الأربعة، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريحات صحفية، إن هناك "نقاشا حول إمكانية عقد قمة"، مضيفا أنه "لا يوجد بعد قرار واضح حول الموضوع. إذا رأى القادة الأربعة أن ذلك ضروري فإننا لا نستبعد إمكانية تنظيم مثل هذا اللقاء".
المصدر: سكاي نيوز