الصحف الفرنسية الصادرة اليوم خصصت عناوينها لصعود اليمين المتطرف في المانيا ولمعاناة المزارعين الفرنسيين. وطالعتنا اليوميات أيضا بعدد من التحقيقات الخاصة بالجزائر بمناسبة مرور عام على انطلاق الحراك الشعبي فيها.
إعلان
الذكرى الأولى للحراك الجزائري: ابتهاج ومساءلة
"لسنا هنا كي نحتفل، نحن هنا لإزاحتكم" شعار ردده المتظاهرون الجزائريون البارحة في الذكرى الأولى لانطلاق حراكهم، وقد اختارت "لوفيغارو" ان تستهل به تحقيقها عن يوم التظاهرات الحاشدة التي عمت البلاد بهذه المناسبة. وقد لفتت مراسلة الصحيفة في الجزائر العاصمة، نبية لحشي الى ان "أجواء الابتهاج التي واكبت الحراك منذ انطلاقته لم تمنع الجزائريين من الإصرار على مطالبتهم بدولة القانون".
الشرطة في كل مكان، تراقب، تصور وترعب
وفي "ليبراسيون" نقرأ ل "قمرية بن عمارة" عن "كيفية تسلل الشرطة الى صفوف المتظاهرين في ثياب مدنية" وقد نقلت مراسلة "ليبراسيون" عن أحد المحتجين: "ان الشرطة في كل مكان، تراقب وتصور، وتضغط على أكثر المتظاهرين اندفاعا كي ترعبهم". "لن نوقف ثورتنا طالما ان النظام يرفض الحوار ووقف عمليات القمع" نقلت بدورها "لوموند" عن متظاهر آخر.
الحراك الجزائري أسقط حاجز الخوف
موفد الصحيفة الخاص الى الجزائر، مجيد زروقي كتب ان "وعود الافراج عن سجناء الرأي وإطلاق حرية التجمع وحرية الصحافة لم تتحقق" لكنه خلص الى ان "الحراك سمح للجزائريين بإسقاط حاجز الخوف وباستعادة الفضاء العام" وهي أشياء كانت مستحيلة قبل عام من الآن" خلصت "لوموند".
جدل حول تعبير "الانفصالية الإسلامية"
في صحف اليوم أيضا جدل حول استعانة الرئيس ماكرون بتعبير "الانفصالية الإسلامية" في خطاب القاه في 12 من هذا الشهر في مدينة "مولوز". "لوفيغارو" لفتت في مقال ل "ماتيو بوك-كوتيه" الى ان التعبير يذكر بتعبير مماثل استخدمه رئيس فرنسي آخر هو شارل ديغول في معرض حديثه عن "الانفصالية الشيوعية" في فرنسا خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية". وفي "لوموند" لفت المختص بشؤون الإسلام، "رشيد بنزين" الى ان "بعض المجموعات الاسلامية المتطرفة وتحديدا دعاة السلفية الوهابية تنادي بالانفصال عن باقي المجتمع وتحديدا عن مقتضيات الحداثة والنموذج الديمقراطي لكن الانفصالية لا تشمل جميع المجموعات الإسلامية ومنها الاخوان المسلمون" كتب رشيد بنزين الذي اعتبر ان "بعض المجموعات قد تستغل تعبير "الانفصالية الإسلامية" كي تروج لانفصال مسلمي فرنسا عن تاريخهم ومحيطهم".
ماكرون يسعى لطمأنة المزارعين
الصحف الفرنسية خصصت عناوينها لمعاناة المزارعين الفرنسيين وذلك بمناسبة انطلاق معرض الزراعة الذي ينظم سنويا في باريس ويعتبر موعدا سياسيا بامتياز. هذا المعرض يتمتع بشعبية كبيرة ويعتبر التجول في ارجاءه من مستلزمات السياسة في فرنسا كما هو معروف، بدءا برئيس الجمهورية الذي يقوم اليوم بافتتاح المعرض، ما جعل "لوفيغارو" تعنونت المانشيت: "ماكرون يسعى لطمأنة المزارعين".
فوضى أسعار السوق أدنى من كلفة الإنتاج
وقد اعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها ان "المزارعين هم ضحايا ايعازات متضاربة وفوضى اسعار السوق التي هي أدني من كلفة الإنتاج" تقول "لوفيغارو" التي لفتت أيضا الى الأثر السلبي ل "سياسة الحظر التي ينتهجها ترامب عدا عن إعادة النظر بميزانية الزراعة أوروبيا". بدورها "ليبراسيون" خصصت الغلاف وملفا كاملا لمعاناة المزارعين وفيه شهادات عدة منها شهادة مزارع حاول شنق نفسه كي يفلت من جحيم الديون ومصاعب المهنة.
كورونا: هل الآتي أعظم؟
"لوموند" خصصت المانشيت لصعود اليمين المتطرف في المانيا فيما "لوباريزيان" جعلت من فيروس كورونا موضوع الغلاف وتساءلت عما "إذا كان الآتي أعظم" بعد تفشي "فيروس الشك الذي قد يؤدي الى حالة من الهلع ويحول مرضا خطيرا لكنه قابل للعلاج الى كارثة صحية واقتصادية" كتبت "لوباريزيان" في افتتاحيتها.
المصدر: مونت كارلو