أمرت إدارة الطيران الاتحادي الأميركي اليوم الجمعة بوقف تحليق طائرات الركاب الأميركية فوق العراق, كما أعلنت الخطوط التركية وشركة الاتحاد الإماراتية وقف رحلاتهما إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق, بينما قررت دول وشركات نفطية إجلاء موظفيها من الإقليم بسبب المعارك الدائرة على تخومه.
وقالت إدارة الطيران الأميركي في تعميم إنها اتخذت هذا القرار بسبب الوضع الأمني الناجم عن الصراع المسلح بين تنظيم الدولة الإسلامية والقوات العراقية وحلفائها.
ويستهدف الحظر الناقلات الأميركية والتجارية والطيارين المجازين في الولايات المتحدة، ما لم يكونوا يعملون في شركات أجنبية. ولا يوضح التعميم عدد الرحلات الجوية المشمولة بحظر الطيران في الأجواء العراقية.
وكانت السلطات الأميركية قد أوصت مؤخرا طائرات الركاب التي تحلق في أجواء العراق بأن تحلق على ارتفاع يزيد عن 30 ألف قدم تحسبا لإصابتها بصواريخ أرض-جو.
من جهتها, أعلنت الخطوط الجوية التركية اليوم أنها علقت -لدواع أمنية- رحلاتها باتجاه مطار مدينة أربيل التي بات مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على مسافة 50 كلم تقريبا من حدودها. وأضافت الشركة التركية في بيان أن تعليق الرحلات إلى أربيل سيكون حتى إشعار آخر.
كما أوقفت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية رحلاتها إلى مدينة أربيل, وقالت إنها سترصد التطورات قبل استئناف رحلاتها.
في السياق ذاته, قالت شركة طيران الإمارات للجزيرة إنها قررت وقف رحلاتها إلى أربيل بدءا من الثلاثاء القادم لأسباب تشغيلية، مؤكدة أنها ستبقي على رحلاتها من دبي إلى البصرة وبغداد.
عمليات إجلاء
في غضون ذلك طلبت بريطانيا من رعاياها مغادرة أربيل بسبب تقدم مقاتلي التنظيم نحو المدينة. وقال مراسل الجزيرة أيوب رضا إن هناك عددا كبيرا من البريطانيين في أربيل.
وفي هذا الإطار، بدأت شركتا شيفرون وإكسون موبيل النفطيتان الأميركيتان بإجلاء موظفيهما من إقليم كردستان العراق بفعل التقدم العسكري لمقاتلي تنظيم الدولة. وقالت شيفرون إن قرارها يستهدف الحفاظ على سلامة عمالها.
كما علقت شركة أفرين المدرجة في بورصة لندن إنتاجها في حقل بردرش بإقليم كردستان العراق للسبب نفسه، وقررت سحب جميع موظفيها غير الأساسيين من الحقل.
وقالت وزراة الدفاع الأميركية في وقت سابق اليوم إنها قصفت مدافع محمولة لتنظيم الدولة كانت تستخدم في قصف القوات الكردية المدافعة عن مدينة أربيل ومناطق إقليم كردستان الأخرى.
ويوجد رعايا أميركيون في أربيل ومدن إقليم كردستان العراق الأخرى, وتقول تقارير إنه يوجد فيه مستشارون عسكريون أميركيون يساعدون القوات الكردية (البشمركة) والعراقية على مواجهة التقدم السريع لمقاتلي تنظيم الدولة شمالي العراق.
المصدر : وكالات,الجزيرة