الرئيسية / الأخبار / دولي
تزايد القلق العالمي من كورونا
تاريخ النشر: الأثنين 24/02/2020 08:21
تزايد القلق العالمي من كورونا
تزايد القلق العالمي من كورونا

تصاعد القلق العالمي من انتشار فيروس كورونا الجديد خارج الصين أمس الأحد بعد ارتفاع حاد في عدد الإصابات في إيران وكوريا الجنوبية وإيطاليا، وفي حين أغلقت دول جوار إيران حدودها وحظرت السفر في إجراء احترازي عزلت إيطاليا بلدات بأكملها شمالها، وأعلنت كوريا الجنوبية حالة الطوارئ القصوى.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية الأحد أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المتحور الجديد "كوفيد19" في العالم هو 78 ألفا و811 حالة.

ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن المنظمة قولها إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين يبلغ 77 ألفا و42 حالة إصابة مؤكدة.

وأضافت المنظمة أنه لم تبلغ أي دولة جديدة من دول العالم عن إصابات بالفيروس بين مواطنيها خلال الـ24 ساعة الماضية.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن نسبة الوفيات بالفيروس تصل إلى 2% بين المصابين، مشيرة إلى أن كبار السن والمرضى هم الفئة الأضعف.

وذكرت المنظمة أول أمس السبت أنها تشعر بقلق لرصد حالات إصابة ليست على صلة واضحة في الصين.

وقد أعلنت الدول المجاورة لإيران إغلاق الحدود وحظر على السفر منها وإليها عقب تزايد عدد الوفيات والإصابات جراء فيروس كورونا الجديد في الأيام القليلة الماضية، وأعلنت وزارة الصحة الأردنية اليوم منع القادمين من كوريا الجنوبية وإيران من دخول البلاد كإجراء احترازي لمنع تفشي كورونا في ظل ارتفاع عدد المصابين به في البلدين.

وفرضت كل من السعودية والكويت والعراق وتركيا وأفغانستان قيودا على السفر إلى إيران، في حين حثت عمان مواطنيها اليوم على الابتعاد عن البلدان التي تسجل مستويات إصابة مرتفعة، وقالت إنها ستفرض حجرا صحيا على الوافدين من تلك الدول.

وتشترك كل من أفغانستان وباكستان مع إيران بحدود طويلة يسهل اختراقها، وغالبا ما يستخدمها المهربون والمتاجرون بالبشر، كما يعيش ملايين اللاجئين الأفغان في إيران، مما يثير مخاوف من أن الفيروس يمكن أن ينتشر بسهولة عبر الحدود.

كما قررت أرمينيا الجارة الشمالية لإيران إغلاق حدودها معها لمدة أسبوعين، وتعليق حركة النقل الجوي بين البلدين.

وجاءت هذه الإجراءات من الدول المجاورة لإيران عقب تسجيل ثماني حالات وفاة و43 إصابة بفيروس كورونا في البلاد، وتركزت حالات الإصابة في مدينة قم الواقعة على بعد 120 كيلومترا جنوبي طهران.

وقال وزير الصحة سعيد نمكي إن الفيروس جاء إلى قم عن طريق تاجر توفي به دأب على السفر بشكل متكرر إلى الصين.

وقد سجل لبنان يوم الجمعة الماضي أول إصابة بالفيروس لسيدة لبنانية قدمت من زيارة إلى قم.

وتأتي مخاوف دول جوار إيران من كون الأخيرة سجلت أكبر عدد وفيات بسبب الداء في العالم خارج الصين.

ذعر في إيطاليا

وفي أوروبا، زادت المخاوف تجاه تطورات فيروس كورونا في إيطاليا، إذ سجلت البلاد الأحد ثالث حالة وفاة، وسجلت السلطات منذ الجمعة أكثر من 150 حالة إصابة بكورونا في منطقة لومبارديا (شمال)، ونتيجة للانتشار السريع للفيروس فرضت روما حجرا صحيا على 11 بلدة لتصبح أول بلد أوروبي يقوم بذلك.

وأمرت السلطات بإغلاق مدارس وجامعات وإلغاء ثلاث مباريات بالدوري الممتاز لكرة القدم في لومبارديا وفينيتو، حيث ظهر عدد كبير من حالات الإصابة، والمنطقتان تساهمان بنحو 30% من الناتج الإجمالي المحلي للبلاد.

وأعلنت السلطات النمساوية مساء الأحد استئناف حركة السكك الحديدية على خط رئيسي من إيطاليا إلى النمسا، وذلك بعد أن ثبت أن نتائج تحاليل اثنين من الركاب المصابين بأعراض فيروس كورونا جاءت سلبية.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه يثق في السلطات الإيطالية، وأوضح مفوض الشؤون الاقتصادية بالاتحاد باولو جنتيلوني للصحفيين "نشارك (الإيطاليين) القلق من تفش محتمل (لكن) ليست هناك حاجة للذعر".

تأهب كوري

وقد رفعت سلطات كوريا الجنوبية مستوى التأهب للأمراض المعدية إلى الدرجة القصوى للمرة الأولى منذ عام 2009، في حين قفز عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا إلى 763 حالة، وارتفع عدد حالات الوفاة إلى 7.

وفي اليابان حيث تواجه الحكومة تساؤلات متزايدة بشأن ما إذا كانت تتخذ إجراءات كافية لمواجهة الفيروس، أكدت السلطات وصول عدد الإصابات إلى 773 شخصا بحلول مساء الأحد كان معظمهم ضمن ركاب السفينة السياحية دايموند برنسيس التي خضعت لحجر صحي قرب طوكيو، وتوفي راكب ياباني ثالث في الثمانينيات من العمر أمس.

وقالت السلطات البريطانية إن الفحوص أثبتت إصابة أربعة مسافرين بالفيروس بعد إجلائهم من السفينة.

حالة وبائية معقدة

وفي الصين حيث منشأ كورونا، أعلنت السلطات الصحية اليوم الاثنين تسجيل 150 حالة وفاة جديدة جراء الإصابة بفيروس كورونا حتى نهاية يوم أمس الأحد، مما يرفع إجمالي الوفيات بالفيروس في البلاد إلى 2592 شخصا.

وأمس الأحد أعلنت الصين رصد 648 حالة جديدة، وهو أعلى من اليوم السابق، لكنها أوضحت أنها سجلت 18 حالة فقط خارج إقليم هوبي موطن الفيروس، وذلك في أدنى عدد خارج الإقليم منذ بدأت السلطات إعلان البيانات قبل شهر.

ونقل التلفزيون الرسمي عن الرئيس الصيني شي جين بينغ قوله أمس إن الإجراءات التي اتخذتها الصين للتعامل مع انتشار الفيروس ثبتت فعاليتها، لكنه أوضح أن المعركة لا تزال في مرحلة حرجة.

وأوضح الرئيس الصيني أنه "في الوقت الراهن لا تزال الحالة الوبائية شديدة ومعقدة، وأعمال الوقاية والسيطرة في أصعب مراحلها".

وحث التلفزيون الرسمي الأحد السكان على تجنب الاطمئنان الزائد بشأن انحسار الفيروس، وحذر من وجود تجمعات في أماكن عامة ومواقع سياحية دون ارتداء الكمامات الواقية.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017