الرئيسية / مقالات
كم عدد المذابح المسموح بها للدول الأعضاء في الامم المتحدة لمواصلة احتفاظها بعضويتها؟
تاريخ النشر: السبت 09/08/2014 13:45
كم عدد المذابح المسموح بها للدول الأعضاء في الامم المتحدة لمواصلة احتفاظها بعضويتها؟
كم عدد المذابح المسموح بها للدول الأعضاء في الامم المتحدة لمواصلة احتفاظها بعضويتها؟

 من لغزة يا عرب .. من لفلسطين ؟

كم عدد المذابح المسموح بها للدول الأعضاء في الامم المتحدة لمواصلة احتفاظها بعضويتها؟

عدنان إدريس- محاضر في جامعة النجاح الوطنية - نابلس

من لغزة يا أمة العرب ؟ من لغزة يا أمة الإسلام ؟ من لغزة يا علماء وخطباء وأدباء الأمة؟ من لغزة يا مجاهدي الأمة ؟ من لغزة يا أحرار العالم ؟ من لغزة يا بوتين ؟ من لغزة يا قادة الصين ؟ من لغزة يا قادة اليابان ؟ من لغزة يا أحرار أوروبا ؟ من لغزة يا قادة البريكس  ؟ من لغزة يا افريقيا ؟من لغزة يا صحافيي العالم وإعلامييه ؟ من لغزة يا برلماني العالم ؟ من لغزة يا أكاديمي العالم ؟ من لغزة يا هيئة الأمم ؟ من لغزة يا مجلس الأمن ؟ من لغزة يا إيران ؟ من لغزة يا حكام الخليج ؟ من لغزة يا عرب ؟

نحن نعرف أن المعتصم قد مات ، ونعرف أن مانديلا مات ، ونعرف أن جيفارا مات ! وأن غاندي مات ! ولومومبا مات ! وعبد الناصر وصدام وجول جمال وشافيز ! ونعرف أن عبد الوهاب الذي غنى أخي جاوز الظالمون المدى ، قد مات ! والشيخ إمام الذي نعى جيفارا بكلمات أحمد فؤاد ونجم قد ماتا ! وأن أبو الصادق قد مات ،... ، وشعراء الثورة الكثيرون ، قد ماتوا ..

 أبو الصادق الذي أنشد غزة .. غزة يا غزتنا يا مكوفلة بالنار .. غزة يا غزتنا يا شعلة ارادة وعزم واصرار ..

رحمك الله يا ابا الصادق ، وقد تم اغتيال القصيدة من بعدك رحمك الله يا ابا الصادق ، حيث رأيت ما لم يره غيرك من أن الجراد والغربان لا تزال تحوم فوق غزة وفي سمائها ! اليوم يا أبا الصادق أضحت غزة  " مكوفلة " بالدم .. ولكنها لا تزال تقاوم الجراد والغربان الآتية من كل اتجاه!

غزة هذه..أعاد الدم رسم خريطتها الصغيرة من جديد ، كبرت غزة وتخطى دمها الحدود ، فدماء غزة تنهمر أودية لتخترق أوهام سايكس – بيكو ، أما وصلتكم دماء غزة يا شعب مصر ؟ أما وصلتكم رائحة الدم والبارود الذي اخترق الحدود المزعومة ؟ أما وصلتكم أشلاء أي طفلة حملتها صواريخ الحقد الأمريكي – الصهيوني التي مزقتها إربا لتنثرها في وجوه الحكام ؟ أما اشتممتم رائحة الدم في مياه النيل، فقد وصلت الى الدانوب، وهي في طريقها الى دجلة والفرات، والفولغا! ألم تحسوا بطعم الموت في خبزكم المروي قمحه من ماء النيل ، المختلط بدماء أطفال غزة؟ (  كان أجدادكم لا ينجون إلا ركوعا لله وأنتم اليوم تسجدون لتقبيل أرجل أسيادكم ولو للقمة مغموسة بدماء إخوانكم: قال الكواكبي، يوما!)

وأنتم أيها الشعراء العرب : أما وصلتكم رائحة القتل والدمار من غزة ؟

كبرت غزة ، وصغرت عواصم الصمت.. إذن ليتغير النشيد : بلاد العرب أوطاني ، ..، ومن غزة إلى غزة ، بدلا من مصر إلى تطوان. وإلى ماتت فينا النخوة .. إنه العرب "مش" إخوة، بدلا من ...

غزة أيها " الأشقاء " عربية ! يقطنها شعب عربي ( مسلمين ومسيحين ) ؟

غزة أيها العرب ، لحم أبنائها لحم عربي ، ودم أبنائها هو دم عربي ؟ ومساجدها وكنائسها عربية ! ( إسألوا خبيرا في الأحماض النووية، فلعلها تكشف عن خرافة تستوجب تغيير كل الكلمات والقصائد ، والتاريخ) !.

هل تكفي (60) ألف غارة على غزة ( أرضا وإنسانا ، حجرا وبشرا وشجرا ) حتى الان – لكم – حتى تسمعوا أو تبصروا أو أن تدركوا ماذا يحدث في غزة ؟ ( بالمناسبة الرقم ليس من عندي وإنما أورده المركز الأورو ومتوسطي " لحقوق الإنسان " ! ) . وبالمناسبة عليكم أن ترفعوا الرقم كل دقيقة ريثما تصلكم هذه الكلمات، ..

واتفرج يا سلام .. والفرجة اليوم ببلاش !!  من لغزة يا الله .. من لفلسطين؟

ألا يكفي 1880 شهيد ( نصفهم من الأطفال والنساء )، وحوالي عشرة الاف جريح ومصاب ومعاق؟ ( والرقم ليس من عندي، ولكن عليكم أن ترفعوا هذا الرقم أيضا كل دقيقة ريثما تصلكم هذه الكلمات،..).

ألا يكفي كل نصف ساعة شهيد  (لكل منهم أب وأم وأخ وأخت وزوج أو زوجة أو ابن أو بنت)، أي كل دقيقة يولد يتيم جديد وأرملة جديدو ، وأم ثكلى حديدة، ومشرد جديد ؟

ولكل واحد من هؤلاء اليتامى والثكالى والمشردين ، قلب يحب به ، كما تحبون أنتم أبناءكم ؟ إنهم من جنس البشر ( بالمناسبة لم تعلن أي منظمة غير معادية للسامية أنهم ليسو من جنس البشر بعد ) ! ولكل واحد من هؤلاء اليتامى و الثكالى والأرامل دموع  يذرفونها ويذرفنها على لآبائهم وأمهاتهم وأبائهن وأمهاتهن، وعلى أطفالهم وأحبائهن وفلذات أكبادهم وأكبادهن،....

كل واحد من هؤلاء وكل واحدة من هؤلاء ، يبكي ، الطفل يبكي أباه وأمه وأخوته وأخواته ، الذين تركوه وحيدا ! هل تسمعون نحيب النساء الجريحات ؟ هل رأيتم الدمار ( امنحوا أنفسكم فرصة لمشاهدتها ، حتى وإن اختلفت عن المونديال ، والأرب أيدول ، ومن سيربح المليون وستار أكاديمي، وقنوات السهارى والساحة وم.ب.س بمختلف سمومها .. !).

هل أحصيتم عدد من قضوا تحت ركام ودمار القصف الصهيوني ؟ هل يكفي تدمير 50 ألف منزل وبيت وشقة، شرد منها حتى الآن أكثر من 300 ألف مشرد ، أي بلا ماء ، ولا مأوى ، ولا طعام ، ولا دواء ، ولا فراش، ولا غطاء ( من بينهم نساء أيها ..) .. واتفرج يا سلام .. والفرجة اليوم ببلاش !! ألا يكفي تدمير أكثر من 50 مسجدا تدميرا تاما، و100 تدميرا جزئيا؟ واستهداف وإصابة اكثر من 60 هدف ومرفق طبي منها تدميرعشر مشا ف؟ وعشر سيارات إسعاف بمن تقل؟ ووقتل وإصابة العديد من المسعفين؟. هل أحصيتم عدد المدارس ال 130 ( بما فيها حضانات ورياض أطفال ومراكز رعاية معوقين)، و6 من الجامعات التي تم استهدافها وتدميرها جزئيا أو كليا؟ هل سمعتم عن تدمير الطائرات الاميريكية – الصهيونية لأكثر من 130 مصنعا وورشة صناعية؟ هل جربتم إجراء احصائية ( تمرين ذهني) لمجموع شهداؤ غزة  وحدها، وليس فلسطين كلها، منذ عام 1948 ؟ أو منذ عام 2000 ( عام اندلاع انتفاضة الاقصى التي اندلعت ردا على بطش وقمع الاحتلال لشعب فلسطين؟ أو منذ عامي 2008 و 2009، التي شهدت حربا عدوانية أسماها الاحتلال المجرم ب" الرصاص المصبوب"؟ أو منذ عام 2012، التي شهدت حربا عدوانية أخرى أسماها الصهاينة " أعمدة السحاب" ؟ أضيفوا الناتج الى حوالي 2000 شهيد وحوالي عشرة الاف شهيد ، و"حزر فزر":" كم بيصيروا عدد المدبوحين" ( هل تذكرون قصيدة سميح القاسم : حصاد الجماجم ، وذبح الأناس كذبح البهائم؟! التي وصف فيها مذبحة كفر قاسم)!. 

اليوم يعاد تعريف المشاعر إذن ! هل سمعتم عن الشطآن التي تم تدميرها ! ترى الدمار أو لا ترى ، فتصمت ! ترى لون الدم أو لاتراه ، وكأن شئيا لم يكن ! ترى أشلاء الأطفال تتناثر في شوارع غزة ، ولا يحرك ذلك فيك ساكنا ؟

وترى الموت في كل الشوارع ، فالأمر لا يعنيك ! تسمع الأخبار أو لا تسمع فأنت لست ممن يعنيه الأمر !

إذا لم تتحرك فيك المشاعر اليوم لنصرة من فرض عليك سايكس – بيكو  ألا تكون مكانه ؟ فمتى ستتحرك فيك دماؤه !

وإذا لم يحركك أزيز كل هذه القذائف وحجم هذه الطائرات الأمريكية المحتشدة والمكدسة والمجهزة بحجم أكبر بكثير من مساحة غزة ! وهي تلقي بحصتك أنت ، أيها " الجوييم" ( أي غير اليهودي)، من الموت على أطفال غزة ( ونساء غزة ).

هذه الحصة أو وجبة الموت الصهيوني الموجهة اليوم الى أطفال غزة، أيها العربي ،  أن هي ألا حصة الموت الصهيوني التي  كانت بالأمس ضد "بحر البقر ونجع حمادي" في مصر، وكانت ضد سوريا ، وكانت ضد العراق، وكانت ضد لبنان وقانا والجنوب وضد الأردن .. وحتى تونس والسودان ، وغدا ضد من ؟

فغزة يكفيها عشر طائرات ف 16 أو عشر من الأباتشي ، وأقل من رأس نووي واحد ( صغير) ! ( وقد ألقى الصهاينه على غزة حصتها منه ) !

ولكن.. نحن نعرف أن سيف خالد لن ينزع من غمده ، وأن حصان صلاح الدين ما زال يطلق صهيله باحثا عن قائد جديد ! وأن أسلحة حكام العرب قد أكلها الصدأ ، وأن القليل ممن جند العرب الأحرار، ممن بقي فيهم بقية من دماء خالد والحسين وعلي وطارق وموسى وأبي عبيدة وقتيبة والقعقاع، من يتحرق شوقا للقتال ! وأن نفط العرب ليس للعرب !

وأن ربيع العرب ، أيضا، يبدو أنه ليس للعرب ! وأن الحلم العربي، ما زال يغط في سبات عميق ، ولما يستفق بعد!

وعليه نتسائل أيها العرب : إذا كنتم حقا تسمعون ، وكنتم ترون وتبصرون ،وكنتم تشعرون ، كما يجب أن تشعرون، إن كنتم عربا وكانت فيكم دماؤنا ! إذا لم تنصروا فلسطين اليوم ، إذا لم تنتصروا لدماء أطفال غزة ، ودموع ونحيب الأرامل والثكالى ، وإذا لم تهبوا لنجدتها قبل إبادتها عن بكرة أبيها ؟ وإذا لم تتحركوا لوقف هذه المحرقة النازية – الصهيونية الجديدة ، قبل إتمام اخر فصولها ، التي بدأت أولاها في دير ياسين وحطت رحالها في بحر البقر ، وقانا وحمام الشط ، واليوم تجدد تواصلها في الشجاعية وخزاعة والزنة وعبسان  وبيت حانون وجباليا وخانيونس ورفح وكل قطاع غزة ! ، نقول إذا لم تتحركوا لنصرة غزة ، لنصرة الأقصى ، لنصرة فلسطين اليوم ، فمتى ستتحركون ؟ ألا يمكنكم أن تكونوا ، يا حكام ، مثل فنزويلا والبرازيل والبيرو والتشيلي والإكوادور وحتى السلفادور، فتسحبوا سفراءكم ، وتوقفوا التطبيع مع عدوكم ؟! وهل فتح المعابر على غزة يا شعب مصر، لإسعاف ومداواة جرحاها ، وإدخال الماء والدواء إليها ، مطلب صعب التحقيق؟؟!! إذن امنحونا قطعة من أرضكم، التي اختصكم بها السيد سايكس ، أو مسيو بيكو، ليكون اسمها ما كان ، لندفن موتانا وشهداءنا ، فيها ، فالأرض في غزة ضاقت بالقبور.. لا بأس إن طلبتم إذنا بذلك من سيدكم الأمريكي الجديد (خليفة مستر سايكس)، الذي فتح مخازن أسلحته الاستراتيجية المخزنة في فلسطين المحتلة، لتكون تحت تصرف الجيش الصهيوني! هل سمعتم ما قاله شيمون بيرس للتو : من أن كيانه يخوض هذه الحرب وغالبية العرب تؤيد كيانه في قراره وجيشه في عملياته! تبا له و لكم!

ثمة سؤال الى " بان كي مون" " أمين عام الامم المتحدة ( أمين على ماذا ؟ لاأدري!): كم هو عدد المجازر التي يمكن لكم في الامم المتحدة أن تغضوا الطرف عنها، وتبقي على عضوية مرتكبيها في الامم المتحدة ، ك "دولة محبة للسلام" (هذا المصطلح ورد في ديباجة قرار قبول "اسرائيل" لعضوية الامم المتحدة، رقم 273 )؟  هل تكفي مائة مجزرة ( بكل معنى الكلمة يا سيد "مون" ، يعني بعضها ذبح فيها أكثر من 200 بني آدم، مثل مجازر دير ياسين، والدوايمة، والطنطورة، واللد، والجليل، وناصر الدين ، و.. : ألم تقرأ كتب ومقالات لمؤرخين يهود مثل "إيلان بابيه" عن "التطهير العرقي"، الذين وثقوا لأكثر من 50 مجزرة ( بمعنى المجزرة) ( لئلا تقول أن هذه مزاعم عربية)؟ هل سمعت عن اعتقال أبناء الشعب الفلسطيني ( المعتقل كله، أصلا!)، وهل وردتك أرقام ( يعني وصل العدد بحدود 800 ألف فلسطيني تم اعتقاله ، او أعيد اعتقاله حتى الان)؟ وبالمناسبة هل سمعت عن اعتقال وتعذيب الاطفال؟ بلاش ! هل قرأت أي كتاب للمحامية اليهودية الاسرائيلية ( التي تخلت اليوم عن جنسيتها ، وهويتها كإسرائيلية، وغادرت الكيان الصهيوني ، مهاجرة، لفظاعة ما رأته ووثقته عن مشاهداتها عن ظروف اعتقال الفلسطينيين)؟ ما رأيك بأعداد الجرحى والمعاقين، وكم تبلغ نسبتهم من الشعب الفسطيني، حوالي 2%)؟ كم عدد الأرامل واليتامى من الأطفال من مثل  الطفلة " سندس أبو ضهير " التي فقدت 29 من أفراد عائلتها ، بمن فيهم أبويها؟ مئات الالاف، يكفي؟! كم من الجرحى ، مليون، مليونين ( إذا حصلت على النتيجة من الزعماء العرب)، هل يكفي هذا؟ كم من شلالات الدم يروي عطشك؟ ألم تر شوراع غزة تغطى بالدم؟ ( وقبل أقل من سنة ، كانت تغرق بالمياه العادمة، وليس بالميه الصالحة للشرب التي تشتاق اليها غزة!،  وحسب تقديرات أممكم المتحدة يا سيد "مون" فإن غزة لن تصلح للحياة عام 2020، أم أن هذا إدعاء فلسطيني؟!). بلاش: ألم تر ساحات مدارس الأونروا يغطيها دم أطفال ونساء ومدنيين قضوا إثر غارات جوية شنتها طائرات أمريكية قدمها بوش و يقودها نتنياهو ، ويعلون ، وجانتس، وبيرتس، وموفاز، وأشكنازي وأولمرت ، وليفني؟. ألكم عيون تبصرون بها. ألم آذان تسمعون بها ؟ ألديك يا سيد "مون" طواقم على غاية من الاحتراف ، أطلب منها تقارير وصور وفيديوهات ، وأرقام مما نزعم !

 اليوم ليس المطلوب من المجتمع الدولي " المتحضر"، هو فقط إعادة القرار 3379 الذي صدر عام 1975، عن الامم المتحدة، والذي ساوى بين العنصرية والصهيونية، بل المطلوب يا سيد " مون" هو إعادة النظر في قرار 273 الذي أصدرته الامم المتحدة عام 1949، والذي قبلت فيه " اسرلئيل" لمجتع الامم المحبة للسلام. فلتبدأ بعرض القضية على مجلس الامن ، الذي يجب أن يشكل محكمة دولية لجرائم الحرب، على غرار محكمة البوسنة، وروندا.!. وإن لم تفعل ، فإن الشعوب ستفعل، وستؤسس محاكمها ، وأممها المتحدة، وقانونها الدولي والانساني الخاص بها!.

 ورحمك الله يا شافيز! ولك الله يا غزة، وحسبك وحسبنا الله ، وكفى. 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017